زار بطريرك أنطاكية وسائر المشرق الرئيس الاعلى للكنيسة السريانية الارثوذكسية في العالم مار أغناطيوس أفرام الثاني عددا من الكنائس والمساجد في مدينة دير الزور، اطلع خلالها على حجم الدمار الذي خلفه ارهابيو "داعش" فى دور العبادة.
وترأس أفرام الثاني قداسا الهيا في كنيسة مريم العذراء في دير الزور، حضره عدد من رجال الدين الاسلامي وحشد من ابناء المدينة، حيث أكد "الصمود الكبير لدير الزور في وجه الهجمات الارهابية والحصار الذى استمر نحو 3 سنوات من قبل ارهابيي داعش على المدينة"، مبتهلا الى "الله ان يعيد الامن والامان الى ربوع الوطن وان يبقى موحدا يعيش بسلام ومحبة".
وافتتح أفرام الثاني ومحافظ دير الزور مستوصف مار افرام الخيري بدير الزورالذي يضم عيادات وصيدلية، وجال فى ارجاء المستوصف، واطلع على تجهيزاته واستمع من العاملين فيه عن الاقسام والخدمات التى يقدمها لاهالي دير الزور.
كما جال يرافقه عدد من المسؤولين في المحافظة في أحياء المدينة، حيث اطلع على حجم التخريب الذي خلفته الجماعات الارهابية، ولا سيما في الجسر المعلق وجسر السياسية الذى يربط دير الزور بمنطقة الجزيرة.
وبحث البطريرك افرام الثاني مع المسؤولين في المحافظة اهم الاحتياجات للمرحلة المقبلة والمشاريع الخيرية التى ستسهم بها جمعية مار افرام لدعم اهالي دير الزور.
وأشار الى أن "إقامة الصلاة في كنيسة العذراء رسالة للجميع بأن الخير انتصر على الشر، والحق انتصر على الباطل وان الحياة انتصرت على الموت، وشعورنا لا يوصف ونحن نقيم الصلاة رغم الدمار لنثبت للعالم اجمع ان الارهاب لا يمكن ان يدمر عزيمة الشعب السوري الذى يمتلك ارثا حضاريا كبيرا". ودعا ابناء دير الزور للعودة الى مدينتهم واعادة اعمار ما خربه الارهاب".