أوضح رئيس حزب "التوحيد العربي" الوزير السابق وئام وهاب أنه "بوجود رئيس الجمهورية العماد ميشال عون نحن مطمئنون بأنه لم يُظلم أحد وحتى إذا كان هناك ظلماً مؤقتاً فهذا الظلم لن يدوم"، داعياً "ليساهم الإصلاح في تحرير إرادات الناس لأنه من دون تحرير إرادات الناس لا إصلاح ولا تغيير".
وخلال استقباله مختار بلدة عين دارة – الشوف أنطوان بدر على رأس وفد من أهالي عين دارة في دارته في الجاهلية، بحث معه موضوع معمل الإسمنت لبيار فتوش في عين دارة، حيث أبدى الوفد استعداده للتعاون مع وهاب الذي أكّد خلال اللقاء على التنسيق مع كل القوى السياسية حيث يجري التنسيق "مع الإخوان في التيار الوطني الحر خاصة أن رئيسه الوزير جبران باسيل ينادي باستمرار بالإصلاح والتغيير ويقوم بمعركة إصلاحية بدأها العماد ميشال عون".
وتمنى وهاب أن "يكون هذا الإصلاح ليس فقط في الدولة بل أيضاً يجب أن يساهم هذا الإصلاح في تحرير إرادات الناس لأنه من دون تحرير إرادات الناس لا إصلاح ولا تغيير"، مؤكّداً على "ضروة عودة الإنماء والتوازن الى منطقة الجبل لأن التوازن هو الأساس، والتوازن يبدأ بأن نقوم بتوازن سياسي فيها، لأنه دون الإنماء والتوازن في المنطقة سندفع أهلها لزيارتها خلال عطلة نهاية الأسبوع فقط، وهذا لا يساعد لا في الإقتصاد ولا في الإنماء ولا في العودة، أنتم خلقتم في تلك الضيعة وتحبونها وتأتون إليها بينما أولادكم لديهم إعتبارات أخرى وأحفادكم أيضاً قد ينسونها ويبيعون بيوتهم وأراضيهم"، متسائلاً: "كيف يمكننا إبقاء الناس في بيوتها وأراضيها في السياسة التي نتبعها اليوم في ظل غياب الدولة عن الإنماء المتوازن في كتير من المناطق اللبنانية، لذلك فلنسمح للناس أن تقوم على الأقل بهذا الإنماء وإلا نكون قد عدمنا منطقتنا بأيدينا".
واستغرب وهاب ما يتم تناقله عن معمل الإسمنت في بلدة عين دارة بالرغم من أن تقارير وزارة البيئة تؤكّد وتثبت أن هذا المعمل متطور وذات مواصفات أوروبية وضرره قليل لا يوازي ضرر "إشبمان سيارة"، متسائلاً: "إذا كان هذا المعمل معمل موت، لدينا معمل موت قريب - في إشارة الى معمل سبلين - فلنقفل المعملين؟ وكذلك الأمر بالنسبة لمعمل شكا فلتقفل المعامل الثلاث"، لافتاً الى الفرق في أسعار طن الترابة بين لبنان (120 دولار) وتركيا ومصر (60 دولار في السوق اللبنانية) والتي مُنعت من التصدير لفتح المجال أمام التشبيح.
وأضاف وهاب: "أراد بيار فتوش أن ينشئ معملاً يفتح فيه مجال التوظيف للجميع وذات مواصفات بيئية عالية، ولكن لأنه لم يعطِ حصة لأحدهم أثيرت تلك الإشاعات"، متسائلاً: "إذا كان أخ وزير ونائب لا يستطيع أن ينشئ معملاً فكيف يستطيع الفقير أو مَن ليس له سنداً أن ينشئ مشروعاً ما؟".
وتابع: "في تلك المنطقة أخذنا قراراً لا نريد إلغاء أحداً ولا نريد الإعتداء على أحد، وليكن بعلم الجميع لا أحد يستطيع التشبيح في تلك المنطقة ولا أحد يستطيع أن يأخذ حصصاً من الناس ولا أحد يستطيع منع أخذ فرص العمل، لا نستطيع تحويل كل المنطقة الى محمية، فالناس بحاجة الى العمار والمأكل والمشرب فلا نستطيع أن نقول لها لتذهب وترعى الأعشاب".
من جهته، تمنى مختار عين دارة أنطوان بدر أن تعود الأمور الى نصابها لهذا العهد الكريم حتى تنفرج العالم قليلاً "لأننا في منطقة ضُيق علينا وخنقنا".