أشار المسؤول الإعلامي المركزي لحركة "أمل" الدكتور طلال حاطوم، في كلمة له خلال إحياء ذكرى أسبوع على وفاة ياسين عبد اللطيف ماجد في حسينية البر والإرشاد بالمصيطبة، إلى "أنّنا اليوم نتطلّع إلى مثل هذه العوائل الكريمة الّتي تشكّل حجر الرحى والصخرة الصلبة الّتي يبنى عليها هذا الوطن، هذا الوطن الّذي ننظر فيه إلى شركائنا بعين الوحدة، فيما البعض منهم قد أضاع البوصلة وللأسف يبحث عن طموحه ومطامعه في السلطة بدل أن يتطلّع إلى كيفيّة تحصين هذا الوطن بجمع كلّ عناصره القوية من أجل مواجهة التحديات والصعاب".
وأوضح "أنّنا نسمع البعض هنا أو هناك يخرج عن آداب اللياقة والتخاطب السياسي في هذا الوطن ليعبّر عن مكنونات نفسه للتطلّع إلى كيفيّة أن يكون الوطن شركة ويكون هو رئيس مجلس إدارتها وهو المتحكّم بكلّ مفاصلها"، مركّزاً على "أنّنا لا نطلب من الوطن إلّا بمقدار ما نقدّم له، لا بمقدار ما يعطينا، لأنّنا مهما قدّمنا من تضحيات ومهما بذلنا من جهد من أجل وطننا فإنّ الوطن بأكمله يتّجه نحو الإرتقاء والتنمية والتطور".
ولفت حاطوم، إلى "أنّنا نسعى لتجاوز ما حدث منذ أيام قليلة، خصوصاً بعد الإتصال الّذي أجراه رئيس الجمهورية ميشال عون مع رئيس مجلس النواب نبيه بري والّذي انتزع فتائل التفجير الّذي كان البعض يحاول أن ينفذ منه، من خلال طابور خامس أو من خلال بعض صغائر النفوس الّذين لا يعيشون إلّا في مستنقعات الفتن ليأجّجوا الحالة المذهبية والطائفية والإنقسام بين أبناء الوطن الواحد".
وأكّد "أنّنا لم نسعى يوماً إلّا إلى أن نكون صلة وصل وجسر عبور للحوار والتلاقي، والتاريخ يشهد أنّنا ابتدعنا طاولات الحوار من أجل أن ننقذ البلد ممّا كان البعض يحاول أن يغرقنا فيه، وهذا ليس بجديد علينا بل هذا هو النهج الّذي أرساه الإمام المغيب السيد موسى الصدر منذ انطلاق هذه الحركة"، مشدّداً على "أنّنا اليوم بأمسّ الحاجة الى العناوين الّتي أطلقها الصدر، بأن لا تسمحوا لأحد بأن يضع بهذا الوطن إسرائيليات صغيرة لكي يبرّر وجود الكيان الصهيوني الغاصب، وأن لا تنسوا أنّ العدو الإسرائيلي هو العدو الأوحد وأنّ وحدتكم الوطنية هي أفضل أنواع الأسلحة لمواجهته".