أفادت صحيفة "الراية" القطرية أنه "بعد مرور قرابة 8 أشهر على الحصار الظالم المفروض على أهل قطر، ها هي المشاريع التنموية تسير وفق ما هو مخطط وأفضل، حيث استطاعت قطر التغلب على آثار الحصار منذ الأسبوع الأول، وتمكّنت من توفير بدائل للمواد الأولية اللازمة لتنفيذ المشاريع، والتي كانت تأتي من دول الحصار، فاستمرار العمل في المشاريع الكبرى المتعلقة بالبنية التحتية ومشاريع المونديال وتنامي قطاع العقارات وزيادة أعمال المشاريع السكنية، فضلاً عن المرافق الترفيهية، أبلغ رد على دول الحصار التي كان تهدف من حصارها الجائر على قطر إلى التأثير على مسار التطور الذي تشهده قطر في مختلف المجالات، حيث تخطّت قطر أزمة نقص المواد الأولية من خلال تنويع مصادر الاستيراد وتوفير الكثير من البدائل وتقديم التسهيلات للمستثمرين، ما فتح المجال أمام الكثير من دول العالم لعقد صفقات لدخول السوق القطرية وتوفير منتجاتها بأسعار أقل وجودة أعلى من تلك التي كانت تبيعها دول الحصار، ما يؤكد أن قطر واجهت التحديات وتجاوزت الحصار بمرونة وخلال مدة زمنية قصيرة".
ولفتت إلى أن "الاحترافية الكبيرة التي تحلّت بها دولة قطر في مواجهة تداعيات الحصار وإفشاله في أيامه الأولى تعود إلى كفاءة وقدرة القيادة الحكيمة على التعامل مع الأزمات مهما عظمت، الأمر الذي أبهر العالم وجعل كبرى مراكز البحث والدراسات والصحف العالمية تشهد بذلك الإنجاز وتنوّه له بالإعجاب، وتفضح فشل مؤامرات دول الحصار في النيل من عزيمة وكرامة الشعب القطري، حيث أكدت دولة قطر في كل مرة أنها ترحّب بأي حوار لحل الأزمة دون المس بكرامة وسيادة واستقلال القرار القطري، فقطر لن تكون تابعة لأي أحد ولا تدور بفلك الآخرين، ولا تنزل إلى دناءة دول الحصار التي لا تزال تحيك المؤامرات للإضرار بقطر"، مشيرةً إلى أن "هيئة الأشغال العامة وغيرها من الجهات العاملة في مشروعات الدولة تمكّنت من توفير بدائل للمواد الأولية التي كانت تستوردها من الإمارات والسعودية باللجوء للأسواق الأوروبية والآسيوية بهدف استمرارية مشروعاتها وتسليمها وفق الجداول الزمنية، فوتيرة العمل في المشروعات، خاصة مشروعات الطرق والبنية التحتية بالمناطق الجديدة، أصبحت أسرع، كما تم إنجاز العديد منها خلال الحصار، لتكون أبلغ رد من قطر وأهلها على دول الحصار بأننا أفضل من دونكم ولم نعد نحتاج إليكم".