أفادت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أن "اشتباك الانفصاليين الجنوبيين مع شركائهم المخلصين في عدن مؤخراً، كشف عن هشاشة التحالف السعودي الإماراتي وأبرز أجندات كلا البلدين في اليمن"، موضحةً أن "القتال الذي اندلع في مدينة عدن في جنوب اليمن على مدى الأسبوع الماضي أظهر كيف أن الحرب اليمنية تدفعها مظالم تاريخية أخرى يمكن أن تشكل عقبات خطيرة أمام التفاوض على إنهاء النزاع".
ولفتت إلى أن "الاشتباكات الأخيرة تبيّن كيف أن الحرب التي شنتها السعودية قد حطمت البلاد، وأن القول بأن هناك حكومة شرعية تقاتل الحوثيين المدعومين من إيران يحجب الواقع المحلي المعقد، ويعوق الجهود الرامية إلى تحقيق السلام"، مشيرةً إلى أن "الاقتتال الداخلي داخل التحالف أدى إلى تكثيف اليأس في أفقر دول الشرق الأوسط".
وأشارت إلى أن "السعودية والإمارات لديهما اختلافات أخرى أيضاً، فالسعودية على اتصال وثيق مع حزب يمني مؤثر، وهو الإصلاح، الذي له صلات تاريخية مع جماعة الإخوان المسلمين"، لافتةً إلى أنه "في عدن، يرى العديد من السكان أن الوجود المتزايد لدولة الإمارات العربية المتحدة يثير القلق، ويخشون من أن تتمكن البلاد من تحقيق مكاسب اقتصادية من خلال محاولة السيطرة على موانئ اليمن، وخاصة عدن التي تقع بجانب ممرات الشحن الرئيسية".