اشار الرئيس السابق امين الجميل في مداخلته أمام مؤتمر مجلس الأمناء مجلس العلاقات العربية والدولية الذي انعقد في العاصمة الكويتية الى "الحالة الدقيقة التي يمر بها العالم العربي في ضوء الأحداث الجارية في سوريا واليمن والعراق وليبيا، بالاضافة الى وضع القدس على خلفية القرار الرئاسي الأميركي الأخير"، معتبرا ان "مفهوم العروبة في وضع ملتبس ويواجه تحديات غير مسبوقة لجهة اختراق المكونات العربية بقوة دفع خارجية متعددة الاتجاهات على حساب المصلحة والهوية العربية ولعل أبرزها، الاجتياح الاسرائيلي لمفهوم القدس كمدينة مفتوحة وعاصمة لدولة فلسطين والنفوذ الايراني المتنامي واختراق واستغلال الاقليات الدينية والعرقية وكتابة الحل الكياني في دول المنطقة بغياب الطرف العربي كما يحصل في مؤتمري آستانة وسوتشي".
ولفت الى "خطورة ما يجري من منطلق ان دستور سوريا ومستقبل نظامها السياسي يكتبان على ارض غير عربية وبحبر غير عربي وبلغة غير عربية وبرعاة دوليين واقليميين غير عرب".خلص الى "وجوب إثبات الوجود العربي كعامل حضاري، تعددي، توحيدي، تشاركي، منفتح. ومن دون هذا الانبعاث، يبقى الدور العربي قاصرا عن مواجهة التوسع الاسرائيلي الاستيطاني، ومصادرة القدس وجعلها عاصمة موحدة لاسرائيل، ومواجهة سائر المخاطر القائمة". ودعا الى "تفعيل التواصل مع الجهات الدولية النافذة لإيجاد التوازن المطلوب الذي من شأنه إنقاذ القدس".