توجّه النائب السابق إميل إميل لحود بالتعزية الى الجيش اللبناني، قيادةً وضبّاطاً ورتباء وعسكريّين، كما الى عائلة الشهيد في الجيش اللبناني خالد محمود خليل الذي سقط أثناء تنفيذ مداهمة في التبّانة، مشدّداً على أنّ "عكار، التي أنجبت الشهيد، لم تبخل يوماً بتقديم التضحيات من أجل الوطن، وهي تستحقّ، بالمقابل، العناية على مختلف الأصعدة، كي لا تبقى نموذجاً للفقر والإهمال الرسمي".
وأسف لحود "كيف أنّ التحقيق في حادثة أمنيّة بهذا الحجم أدّت الى سقوط شهيدٍ وجرحى لا يذهب أبعد من المتورّطين مباشرةً في الحادث، وهؤلاء لن يُسألوا اليوم كما لم يُسألوا من قبل: من أين لكم السلاح والذخيرة والتمويل، ولمصلحة من تقومون بما تقومون به؟".
وسأل لحود "هل السياسيّون الذين يتلهّون بعَدّ الأصوات التفضيليّة واحتساب الحواصل الانتخابيّة يعون هذا الخطر، أم أنّ هدفهم في هذه المرحلة الحفاظ على الكرسي والحصول على مقاعد نيابيّة إضافيّة، مهما كان الثمن؟ أم علينا جميعاً أن نفعل مثل النائب وليد جنبلاط الذي يريد إنقاذ الاقتصاد اللبناني، ليس بوقف الهدر والسرقة والنهب الذي يُمارَس من جزء كبير من الطبقة السياسيّة، بل بوقف التعويضات للعسكريين، كما قال في حوار أجري معه بعد ساعات من سقوط الشهيد في الجيش؟ ألا يصحّ هنا قول المثل "اللي استحوا ماتوا"؟".