أكد رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري أن عكار وطرابلس وكل الشمال هي مناطق عزيزة على قلبه، لافتا إلى أنه "منذ اغتيال رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري، عاش البلد انقساما عموديا أدى إلى تعطيل كل مؤسسات الدولة والمشاريع التي يحتاجها البلد، مثل مطار رينيه معوض، مرفأ طرابلس، سكة الحديد وغيرها من مشاريع الطرقات والبنى التحتية".
وخلال لقائه وفدا من فاعليات الحراك المدني في منطقة عكار، قال: "سمعتم مؤخرا أننا قررنا فتح فرع للجامعة اللبنانية في عكار، وهذا ثمرة التوافق السياسي. من هنا، فإن التوافق هو الأساس في أي قرار سياسي أو إنمائي أو اقتصادي أو اجتماعي. وعكار والشمال ككل ظلمت في الفترة السابقة، سواء بسبب المعارك التي كانت تشهدها طرابلس أو بسبب الاستهداف السياسي لفريق ما أو حتى الاستهداف الطائفي والمذهبي، وما إلى هنالك من أمور لا نؤمن بها ولا نريدها ولم تكن يوما في قاموسنا".
ولفت الى أنه "اليوم هناك إجماع حول إنماء عكار وإعادة فتح مطار رينيه معوض، من هنا انطلقت فكرة الذهاب إلى مؤتمر باريس، الذي سيبحث في كل المشاريع الأساسية لكل المناطق اللبنانية. فللمرة الأولى نذهب إلى مؤتمر إنمائي بسلة مشاريع بقيمة حوالي 4 مليار دولار لمنطقة الشمال ككل، وحصة عكار كبيرة من طرقات ومطار واتصالات وكهرباء ومياه وغيرها، بما يغطي كل المشاريع الأساسية التي تحتاجها المنطقة من بنى تحتية، تمهيدا لإنماء عكار وطرابلس والشمال، والتي كان يفترض أن تحصل منذ سنوات".
بعد ذلك، استقبل الحريري سفير ايطاليا في لبنان ماسيمو ماروتي، وبحث معه في التحضيرات الجارية لعقد مؤتمر روما 2 والأوضاع العامة والعلاقات الثنائية. وكان الحريري قد استقبل سفير لبنان في المملكة العربية السعودية فوزي كبارة.