رأى أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين "المرابطون" العميد مصطفى حمدان "ان الدائرة الوطنية الواحدة تعطي المعركة النيابية بعدها الوطني خارج الاصطفافات المذهبية"، كاشفا انه غير مرشح على الانتخابات المقبلة في ظل القانون الحالي، وأشار "الى انني منسجم مع نفسي بعدم الترشح، حين ادعو الى الدولة المدنية ونشر الفكر العربي الناصري"، وإذ أوضح "انني أشعر بمراراة الكلمة ان اترشح على المقعد السني، إلا انني لا اسعى الى الغاء الطوائف والمادة 95 من الدستور تضمن الحفاظ على تنوع المجتمع السياسي اللبناني، وهدفنا هو إلغاء الفكر الطائفي من النصوص وليس الغاء الطوائف".
وتساءل حمدان في حديث إذاعي، "كيف يمكن لأي لائحة ان تقوم بحملتها الانتخابية في ظل اجواء التوتر والتشنج الداخلي وحصول بعض الأحداث في بعض المناطق"، إلا انه طمأن "الى ان هذه الأحداث الداخلية لن تؤدي الى تأجيل الانتخابات لأن حينها ستدخل كل المؤسسات في شلل تام، إلا في حال حصل حدث إقليمي كبير انطلاقا من الواقع السوري، فحينها فقط يمكن ان تؤجل الانتخابات".
وفي الشأن السوري أكد حمدان "ان التغيير في سوريا سيحصل بشكل جذري لمصلحة الدولة السورية وقد عادت روسيا بزخم كبير الى المعركة، بعدما لم ينجح مؤتمر سوتشي كما كان يعول عليه الروس"، لافتاً الى "ان التطور الميداني يسير لصالح الجيش السوري بعد عودة الطيران الروسي الى تكثيف نشاطه في الميدان السوري، وروسيا حريصة جدا على انتصار الحكم في سوريا" .
ورأى حمدان "انه لم يعد بالامكان اليوم التراجع خطوة واحدة من قبل الجيش السوري والقوات الروسية، وجل ما تسعى اليه الولايات المتحدة في المقابل تحسين شروط الهزيمة كما تحاول ايضا اسرائيل فعله من خلال غارات تشنها على الاراضي السورية"، ولفت الى "ان غارة التحالف الدولي اليوم على القوات الرديفة للجيش السوري يصب في هذا الاطار، ولكنه لن يكون له أي مفاعيل ميدانية، فالانتصار تحقق في سوريا اما الانتصار النهائي فسيكون له اصداؤه على كل دول العالم"، وشدد حمدان "على ان مفاوضات سوتشي كانت مفصلا اساسيا ليثبت الروس انهم قاتلوا في سوريا لأجل السلام والبناء وليس للحرب، وسط دخول روسيا مرحلة الانتخابات الرئاسية".