عقد مجلس المفتين في لبنان اجتماعا في دار الفتوى برئاسة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان وتم التداول في الشؤون الإسلامية والوطنية. وأكد المجلس في بيان صدر بعد الاجتماع أن "اللقاء الثلاثي الذي حصل في قصر بعبدا بين رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الوزراء اثمر نتائج انعكست اطمئنانا لدى اللبنانيين في عيشهم وتسيير أمورهم الحياتية"، مشددا على "أهمية التوافق والحفاظ على الوحدة الوطنية على قاعدة تجنيد الطاقات كافة لتعزيز دور الدولة ومؤسساتها الدستورية، والوقوف صفاً واحداً في وجه ما يتعرض له لبنان من تحديات وانتهاكات سافرة من العدو الإسرائيلي".
وأوضح أنه "جرى خلال الاجتماع التوقف أمام ما يقوم به الكيان الصهيوني في ارض فلسطين المحتلة بالسعي لإقامة الجدار الإسمنتي العنصري العدواني على الحدود اللبنانية، مطالبا الأمم المتحدة ومجلس الأمن التدخل السريع لوقف هذا العدوان الإضافي على لبنان"، محذرا من "خطورة ما يقوم به العدو الإسرائيلي من استفزاز وتحد في جنوب لبنان مما يحمل الجيش اللبناني مزيدا من الاستعداد لمواجهة الأفعال والنوايا الصهيونية تجاه لبنان وجنوبه ومياهه الإقليمية".
دعا مجلس المفتين كل المسئولين والقوى السياسية أن "تتضافر جهودهم في إنجاح الانتخابات النيابية بأجواء حضارية وديمقراطية من أجل بناء لبنان المستقبل على صورته الحضارية التي يتطلع إليها كل لبناني"، مطالبا أن "يكون العفو العام اليوم قبل الغد وبدون أي استثناء وبخاصة الموقوفين الإسلامين والا يكون العفو ناقصا ويسبب إشكالا لا حلا للازمة القديمة الجديدة".
كما دعا الى "التحرك السريع بوضع حد لانتهاكات العدو الإسرائيلي للمواثيق الدولية كافة، ودعا القادة العرب وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي للتضامن ومناصرة الفلسطينيين وقضيتهم لإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف".