شدد النائب في كتلة "الوفاء للمقاومة" كامل الرفاعي على أن "أي وساطة يقوم بها الأميركيون في موضوع الجدار الفاصل الذي تبنيه اسرائيل او في ملف البلوك 9، هي حتما وساطة لصالح الكيان الصهيوني باعتبار ان هناك تفاهم أميركي–اسرائيلي واضح يتجلى في المنطقة ككل خاصة مع الادارة الاميركية الجديدة التي تضع نصب عينها كل ما يخدم اسرائيل ضاربة بعرض الحائط كل المواثيق والقوانين الدولية".
واعتبر الرفاعي في حديث لـ"النشرة" أن "الوسيط الأميركي ليس وسيطا نزيها على الاطلاق"، لافتا الى ان الموفد الاميركي نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي دايفيد ساترفيلد والذي يزور بيروت "أتى للضغط على المسؤولين اللبنانيين للسير بنوع من التطبيع مع الكيان الصهيوني". وأضاف: "الأميركي يتبنى النظرة الاسرائيلية سواء بموضوع الجدار او البلوك رقم 9 وبالتالي المطلوب ان يتخذ لبنان موقفا واضحا عسكريا للدفاع عن أرضه وسيادته".
لدعم دبلوماسي ودولي...
وحثّ الرفاعي على وجوب وجود "دعم دولي ودبلوماسي واسع للبنان من قبل الدول التي تدعي صداقته، سواء دول اوروبية او روسيا والصين وغيرها، ما يعطي قوّة للموقف الرسمي اللبناني بمواجهة اسرائيل". وقال: "كلنا يعلم امكانيات الجيش اللبناني المحدودة نتيجة الاسلحة التي لديه والتي يُسمح له باقتنائها، ولكن لا شك ان كل جندي فيه مستعد لفداء الوطن بدمائه، وهذا بحد ذاته عنصر قوة".
ودعا الرفاعي الى "عدم تحميل الجيش فوق طاقته"، معتبرا ان "الموقف العسكري يجب ان يتلاقى مع وحدة داخلية ودعم دبلوماسي لضمان نجاح مهمة التصدي للعدو"، مشددا على ان "كل ما تملكه المقاومة من امكانيات سيكون بتصرف الجيش اللبناني والاجهزة الأمنية، لكن القرار السياسي الاول والاخير يعود للحكومة، فيما يعود القرار الأمني للجيش اللبناني".
1% احتمال الا تحصل الانتخابات
وتطرق الرفاعي للملفات السياسية، لافتا الى "اننا تخطينا الأزمة الأخيرة الى حد بعيد، لكن المطلوب ولكي لا نقع في المتاهة نفسها بعد فترة، ان نؤكد جميعنا التزامنا بقاعدة واضحة وثابتة لجهة حل اي خلاف او اختلاف بوجهات النظر بالعودة الى الدستور واتفاق الطائف، على ان يكون مجلس النواب المرجعية لتفسير الدستور وليس اي جهة أخرى". واضاف: "بهذه الطريقة فقط نضمن عدم تحول الاختلاف بوجهات النظر الى صراع سياسي كبير ونحفظ كل الكرامات".
وأكّد الرفاعي ان الانتخابات النيابية حاصلة بموعدها، لافتا الى ان "هناك امكانية 1% لتأجليها، في حال لا سمح الله كان هناك عدوان اسرائيلي واسع على لبنان". وقال: "اما خلاف ذلك، فلا شيء على الاطلاق يمكن ان يؤدي الى تمديد جديد خاصة وان كل الفرقاء متفقون على اجراء هذه الانتخابات".
وردا على سؤال عن التحالفات في دائرة بعلبك، أكد ان المشهد الانتخابي لم يتضح هناك بعد، خاصة ان احدا من المرشحين حتى الساعة لم يتقدم بترشيحه الى وزارة الداخلية. واضاف: "قرارنا واضح بجبهة العمل الاسلامي لجهة الالتزام بقرار المقاومة، فاذا ارتأت ان نكون ضمن لوائحها كان به، والا نحن جاهزون لأن نكون في اي موقع آخر ترتأيه لنا".