رأت مستشارة رئيس الجمهورية، ميراي عون الهاشم، "ان إسقاط الطائرة الحربية الاسرائيلية، هو تطور ملفت ولكن من المبكر تقدير ارتداداته على سوريا والمنطقة، ومن الخطأ البناء عليه باكرا وعلينا الانتظار وضوح خلفياته قبل ان نقوم بردات فعل تجاهه"، مشيرة الى "ان من دون شك، كل ما يحدث في سوريا يؤثر علينا مباشرة ولسنا بمنأى عن ارتدادات الاحداث ولكن ما يحمينا اننا لسنا ساحة حرب، وهناك مظلة دولية اليوم تحمي لبنان في مقابل هجمة دولية على حزب الله من خلال العقوبات التي تفرضها الجهات المانحة للبنان، كصندوق النقد الدولي، كما الاجراءات التي تتخذها الخزينة الاميركية ضد الحزب وهو تصعيد أميركي واضح، ولكن تأثير هذه العقوبات على اقتصاد لبنان ليس كبيرا، فالقطاع المصرفي يحمي نظامنا الاقتصادي من خلال السياسة النقدية التي يقوم بها مصرف لبنان والتي تتوافق مع سياسة البنك الدولي".
وطمأنت ميراي عون الهاشم في حديث اذاعي الى "ان النوايا بتخطي ما حصل بين الرئاستين الأولى والثانية موجود وهذا هو الأهم إذ لا يمكن فصل الامور السياسية وتأثيرها على القطاع الاقتصادي والأزمات تضر بالاقتصاد"، ولفتت الى "انه في ظل انطلاق الحملات الانتخابية، من الصحي ان يكون هناك منافسة بين المرشحين ولكن على ان يكون هناك سقف للخطاب ومسؤولية لدى جميع الأفرقاء، خلال الحملة الانتخابية، لعدم الاضرار بالمسار النهضوي الذي انطلق في لبنان".
وشددت الهاشم على "ان الشركات الدولية التي ستستثمر في التنقيب عن النفط في لبنان تحظى بغطاء سياسي من دولها، ما يعني ان هذه الدول معنية باستقرار لبنان واعطت الضوء لهذه الشركات لبدء الاستثمار في قطاع النفط والغاز"، مشيرة الى "أن إسرائيل لا يوافقها ان يصبح لبنان بلدا نفطيا وان ينعم بالاستقرار الأمني والسياسي والاقتصادي، لأنه سينافسها في هذا الاطار"، وحذّرت من محاولة اسرائيل جرنا الى ترسيم الحدود البحرية ما يعني الاعتراف بشرعية إسرائيل، في حال تجاوب معها لبنان"، داعية "الى الحذر من مخططات اسرائيل، لأن ذلك سيؤثر على الصراع العربي الاسرائيلي"، ولفتت الى "ان لا تأجيل رسمي لمؤتمر روما والمواعيد ما تزال مبدئية وغير رسمية ولكن اذا كان هناك من تأجيل فهو تقني وليس سياسياً".