أفاد مراسل "النشرة" في النبطية أن موضوع بناء اسرائيل للجدار الاسمنتي في رأس الناقورة، من دون الاخذ بعين الاعتبار رفض لبنان المساس بالنقاط الـ 13 المتحفظ عليها، استحوذ على اللقاء الثلاثي في الناقورة، مشيراً إلى أن الجانب الإسرائيلي لم يعط ايضاحات للجانب اللبناني حول الاستمرار ببناء الجدار وبأحقية لبنان بابلوك رقم 9 وتم الاتفاق على عقد لقاءات أخرى .
وكان اللقاء باشر اجتماعه الاستثنائي عند العاشرة من صباح اليوم، في أحد مقرات اليونيفل في رأس الناقورة، لدرس البند الرئيسي على جدول الاعمال، وهو بدء اسرائيل بناء الجدار الاسمنتي الفاصل في الناقورة وتمسك لبنان برفضه اقامة الجدار في النقاط الـ 13 المتنازع عليها، وتمسكه بخط الهدنة للحدود الدولية وليس الخط الازرق الذي يعتبر خط الانسحاب الاسرائيلي فقط، وقضمه اراضي واسعة من لبنان في رميش وعيترون وكفركلا وهو ما يرفضه لبنان ويطالب باستعادة تلك الاراضي .
وأفادت مصادر "النشرة" أن القائد العام لقوات اليونيفل مايكل بيري ترأس الاجتماع وطلب من الجانبين الحفاظ على مندرجات القرار 1701 الذي ينظم الاستقرار على طرفي الحدود، لافتة إلى أن الوفد اللبناني حضر مدعماً بالصور والخرائط والوثائق التي تؤكد ملكية لبنان للأراضي المقتطعة في النقاط الثلاثة عشر، ملاحظاً أن الجانب الاسرائيلي بدأ بناء الجدار من نقطة b – 23 في الناقورة والتي تمتد الى المياه الاقليمية اللبنانية في البحر بهدف سرقة الثروة النفطية اللبنانية من البلوك رقم 9 في المنطقة الاقتصادية الخالصة للبنان والذي يمتد من الناقورة الى الصرفند .
من جهة أخرى، سلمت اسرائيل لقوات اليونيفل، عبر معبر الناقورة، اللبناني علي حسن مرعي من حبوش، الذي اخترق الشريط الشائك مقابل كفركلا الحدودية، أمس، ودخل الى اسرائيل، وبدورها اليونيفل سلمته لمخابرات الجيش التي باشرت التحقيق معه.