ذكرت "الراي" الكويتية ان القيادة السورية قرّرتْ تطبيق تجربة ونموذج أسلوب "حزب الله" اللبناني الذي اتبعه ضد إسرائيل قبل انسحاب قواتها من لبنان العام 2000 وكان يقوم على إطلاق مضادات وعيارات ثقيلة فوق المستوطنات ما كان يتسبّب بشظايا تصيب المنطقة وتُطلق صفارات الإنذار بشكل متواصل كلّما حلقت طائرات إسرائيلية مخترقة السيادة اللبنانية فوق العاصمة بيروت. وبارساء هذه المعادلة، امتنعت إسرائيل عن التحليق فوق بيروت لغاية يومنا هذا.
أما بالنسبة لسورية، فقد قالت مصادر قيادية في العاصمة السورية ان "دمشق قررت إطلاق صواريخ وعيارات نارية ثقيلة فوق الجليل والجولان المحتلّ من دون تحديد الإصابة، إرساء معادلة جديدة تفرضها على إسرائيل كلما حاول الطيران الاسرائيلي التحليق وضرب أهداف له داخل سورية. هذا عدا قرار التصدي الذي اتخذته القيادة السورية والذي يسري مفعوله دائماً لتصل الرسالة الى اسرائيل بأن طيرانها فوق سوريا او ضربها لأي هدف لن يكون نزهة، وفي حال أفلتت الطائرات من الاستهداف، فلن تفلت المستوطنات ولا المنازل الاسرائيلية من ردّ الفعل".