أشارت مصادر مطلعة لصيحفة "المستقبل"، إلى أنّ "الإجتماع الثلاثي الذّي جمع رئيس الجمهورية ميشال عون مع رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري في قصر بعبدا، يأتي في إطار حالة التيقّظ الّتي يعتمدها لبنان حيال أي عدوان أو هجوم قد يحصل عليه من قبل إسرائيل، وهو في هذا الصدد جنّد دبلوماسيته وأمنييه للتواصل مع الجهات الدولية لتجنيب البلاد أي عدوان قد يطالها، ولذلك ضمّ إجتماع بعبدا، إلى الرؤساء الثلاثة، مراجع أمنية كي يتمّ التشاور في كلّ الخطوات الّتي يمكن اتخاذها لتجنّب أي إعتداءات إسرائيلية براً وبحراً".
ولفتت المصادر إلى أنّه "تمّ خلال الإجتماع الإستماع إلى تقرير عن إجتماع الناقورة الّي ضمّ الجانبين اللبناني والإسرائيلي والأمم المتحدة، رفعه منسق الحكومة اللبنانية لدى القوات الدولية العميد مالك شمص. كما تمّت مناقشة المعطيات الّتي تكوّنت عن الموقف الإسرائيلي من موضوع الجدار الإسمنتي، والّذي لا يزال النقاش دائراً حوله بالرغم من كلّ الجهود الدبلوماسية الّتي تبذل في هذا الاطار، علماً أنّ بناء الجانب الإسرائيلي للجدار لا يزال مقتصراً على الأراضي المحتلة ولا معطيات أكيدة تفيد بأنّ إسرائيل بدأت عمليّاً خطوات تنفيذية تتعلّق بالحدود البحرية".
وأوضحت أنّ "الإجتماع تطرّق أيضاً إلى الزيارة الّتي سيقوم بها وزير الخارجية الأميركية ريكس تيلرسون للبنان الخميس، وما يمكن أن تقدّمه من إقتراحات وكيفيّة مواجهتها، مع التأكيد على أحقيّة لبنان في الدفاع عن أرضه وسيادته، وأنّ لا تنازل عن أي شبر من الأراضي اللبنانية لا برّاً ولا بحراً"، مؤكّدةً أنّ "موقف لبنان من كلّ هذه التطورات الإقليمية موحّد وثابت ولا لبس فيه، وأنّ التنسيق بين المراجع السياسية والأمنية والدبلوماسية قائم وواضح، إضافة إلى حركة إتصالات دبلوماسية مكثفّة مع عدد من الدول الغربية ولا سيما الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا والأمم المتحدة".