اعتبرت زعيمة المعارضة الإيرانية مريم رجوي أن "نظام الملالي" من أكثر الأنظمة الديكتاتورية المناهضة للحريات وحقوق الإنسان"، مشيرة الى أن "الحقيقة هي أن دكتاتورية الشاه كانت قد قمعت بشدة مجاهدي خلق وحركات التحررية الوطنية الأخرى. وأن قادة مجاهدي خلق خرجوا من سجون السافاك بعد 4 أيام فقط من هروب الشاه من إيران، وتمكن خميني من استغلال هذا الفراغ والحصول على السلطة، كان رجعيا مخادعا ولم يمثل بأي حال طموحات الشعب الإيراني للحرية والديموقراطية، بل سرق قيادة الثورة المناهضة للديكتاتورية"، لافتة إلى أن "دور المملكة العربية السعودية قوض الطموح الإيراني في التوسع بالمنطقة".
وأكدت رجوي في حديث لصحيفة "عكاظ" السعودية أن "أيديولوجية خميني هي التطرف تحت اسم الإسلام الذي لا يمت للإسلام بصلة، وبسبب ذلك استباح لنفسه ارتكاب أي جريمة. وهو خلق بهذه الأيديولوجية عداء كاذبا بين الشيعة والسنة، وكذلك من أجل عرض عدائه للدول الإسلامية السنية دفاعا عن الشيعة، فيما ليس هناك أي عداء بين أتباع الشيعة والسنة يتعايشون في الشرق الأوسط معا لعدة قرون في أجواء سلام وصلح. ولكن الحقيقة هي أن خميني وولاية الفقيه هما العدو الأول للمسلمين وللشيعة على حد سواء. ولا يوجد نظام في العالم قتل من الشيعة مثل قتل نظام الملالي".
ولفتت الى أن "الشعب الإيراني يصنع الفارق مع نظام طهران رغم ما يمارس ضده من قمع، كما أن موضوع المساواة في الحقوق بين الرجل والمرأة في المجتمع الإيراني، ولاسيما بين جيل الشباب، تحظى بدرجة عالية من القبول. ولاسيما في مواجهة النظام الحاكم الذي يقمع المرأة بشدة. لذلك بعد الإطاحة بالنظام من المحتمل جدا اختيار امرأة للرئاسة. لكن الأهم من ذلك أن تكون الانتخابات حقيقية حرّة، بغض النظر عمن ينتخبه أبناء الشعب، امرأة كانت أو رجلاً، هو الطريق الوحيد الذي يستطيع وطننا وشعبنا من خلاله التغلّب على النتائج المدمّرة لما يقارب من قرن من حكم ديكتاتوري ملكي وديكتاتوري ديني"، مطالبة الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأميركية بـ"عدم تقديم التنازلات للنظام في طهران"، مشددة على "أننا نريد جمهورية قائمة على الفصل بين الدين والدولة. وهذا لا يعني التخلي عن الدين في المجتمع، بل يعني أن كل شخص حرّ أن يكون له دينه".