استضاف السفير البريطاني في لبنان هيوغو شورتر بحضور وزير الدولة لشؤون المرأة جان اوغاسابيان وأكثر من سبعين امرأة حفل استقبال لدعوة الأحزاب السياسية والناخبين والنساء إلى زيادة تمثيل المرأة في البرلمان في الانتخابات المقبلة. وكان هذا الحدث أيضا فرصة للاحتفال بمئة سنة على منح النساء حق التصويت في بريطانيا.
وأكد شورتر "انه عام رمزيٌ للمرأة في بريطانيا وآمل أن تكون سنة رمزية للنساء في لبنان أيضاً. قبل 100 سنة في هذا الشهر، تم منح النساء في بريطانيا حق التصويت لأول مرة. ولم يكن هذا الاقتراع كاملا، إذ كان يحق فقط للنساء الذين تجاوزن الثلاثين عاما ولديهن ممتلكات حق التصويت. ولكن كانت لحظة بارزة مهدت لتغيير جذري: فبعد عشر سنوات، تم توسيع نطاق التصويت ليشمل جميع النساء اللاواتي تجاوزن سن 21 عاما".
ولفت الى أن "بريطانيا لا تزال على طريق التغيير. 9 من بين 28 وزيرا في مجلس الوزراء البريطاني هم من النساء. 32٪ من أعضاء البرلمان هم من النساء. وهذا امر لا بأس به، ولكن يمكننا أن نفعل أفضل من ذلك. ويواصل المتحدرون من تلك النسوة في العام 1918- وعدد قليل من الرجال – من الذين دافعوا عن حق الانتخاب للمرأة، عملهم".
وأشار شورتر الى أن "لبنان في تلك الرحلة أيضا، التي بدأت بشكل جيد: نالت النساء اللبنانيات حق التصويت قبل الكثيرين في المنطقة، في العام 1952. ولكن بعد ذلك توقفت الحركة السياسية"، معتبراً أنه "التصويت للنساء كان شعار الماضي. اليوم، انها مقاعد للنساء في السياسة والتي تقاتل من أجل حقوقها. ولكنها تحتاج أيضا إلى من هم في السلطة ليكونوا على استعداد لتقاسم السلطة، لبناء مجتمع أفضل. ان المرأة ناجحة في جميع مناحي الحياة وليست الكفاءة أو عدم الإرادة التي تعيقهنّ".
ولفت الى أن "الحقيقة هي أن الناخبين يعرفون ذلك. وأظهر استطلاع للرأي أجراه المعهد الوطني الديمقراطي أن 75% ممن أتيحت لهم فرصة التصويت للمرأة في الانتخابات البلدية لعام 2016، فعلوا ذلك، لأن الأغلبية كانت ترغب في تشجيع مشاركة المرأة. ولقد حان الوقت لتمثيل 50٪ من الشعب اللبناني بأكثر من 3٪ في البرلمان. لقد آن الأوان لمقاعد النساء".