رأى رئيس لجنة المال والموازنة وعضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ابراهيم كنعان، على أنّ "البعد الوطني لاغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري لازال موجوداً"، مشيراً إلى أنّ "وصول رئيس للجمهورية كالرئيس ميشال عون يحظى بهذا الدعم الشعبي، مع وجود رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري في رئاسة الحكومة، جعلنا نقوم بإنجازات عديدة"، لافتاً إلى أنّ "المعادلة السياسية في لبنان تغيّرت اليوم وتحقّقت الشراكة الحقيقية بين المسيحيين والمسلمين، والمعادلة السياسية القائمة اليوم فيها "لبننة" أكثر بكثير من المعادلات السابقة".
وركّز كنعان، في حديث تلفزيوني، على أنّ "إنتاج هذا القانون الإنتخابي النسبي هو أكبر دليل على أنّ النيّة لم تكن إلغاء أحد. القانون يعطي كلّ ذي حقّ حقّه، وهو بحاجة لبعض الإصلاحات، ونحن مثلاً حاولنا القيام بالبطاقة الممغنطة لمنع الترهيب والترغيب، وهمّنا أن يتمثّل كلّ اللبنانيين بشكل نسبي ووازن"، موضحاً أنّ "الأرجح أن نأخذ عدد مقاعد نيابية أكبر"، مشددّاً على أنّه "لا يمكن أن يكون لدينا كتل تتكلّم بأصوات مناطق طائفية فقط. هذا القانون يوسّع الأفق، وهو خطوة ونحن فخورون حتّى لو نقص أو زاد عدننا في المجلس النيابي، أنّ بعد قانون الستين، تمكنّا بعهد الرئيس عون من إنتاجه".
وبيّن "أنّنا تقدّمنا في التفاوض مع حزب "القوات اللبنانية" وتوصّلنا اليوم إلى إنشاء لجنة مشتركة تضمّ خبراء يضعون الأرقام الفعلية على الطاولة كي نتمكّن من حسم خيارات الترشيحات وإنتاج تحالفات معينة في بعض الدوائر"، منوّهاً إلى أنّ "هناك أحزاباً ترفض كلّ شيء، جيّداً كان أم سيئاً كالمعارضة الموجودة اليوم"، موضحاً أنّ "حزب "الكتائب اللبنانية" يلعب دوراً سلبيّاً، فهو شارك في معظم الحكومات، والمعارضة لا تكون بالصراخ فقط، ونحن نريد أن يلعب دوراً بناء"، مؤكّداً "أنّنا في "التيار الوطني الحر" روّاد تجربة قيادية وريادية ونضالية في المعارضة منذ 13 تشرين حين ظنّوا أنّنا انتهينا. تجربتنا السياسية ونضالنا أوصلا لبنان إلى ما هو عليه اليوم؛ وخياراتنا ونضالاتنا لم تكن يوماً تحت عباءة أحد".