حسم رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط "شكل" معركته الانتخابية وبدأ يميل تدريجياً نحو "إستعادة" مشهدية التحالفات الانتخابية في العام 2009 اي التحالف مع المستقبل في الشوف وبيروت ومع القوات في الشوف وهو اعلن امس الاول التزامه التحالف مع الحليف القديم والدائم تيار المستقبل. ووفق معلومات انتخابية تتداول ان التحالف انتخابياً بين جنبلاط والثنائي الشيعي غير وارد مع تأكيد اوساط الثنائي الشيعي ان لا مقعد درزياً على لائحته في بيروت الثانية اي ان الثنائي الشيعي لن يعطي اصواتاً لا جنبلاط ولا رئيس الحكومة سعد الحريري فيما يحتفظ جنبلاط بعلاقته السياسية "التاريخية" مع رئيس مجلس النواب نبيه بري.
واذا كان جنبلاط حسم ترشيح النائب السابق فيصل الصايغ في بيروت الثانية ولا يوجد اعتراض من المستقبل عليه وسيكون على لائحته وفق المعلومات فإن المشكلة هي بين الطرفين في المقعد السني في اقليم الخروب اذ كان سبق لجنبلاط ان رشح بلال عبدالله وهو من بلدة شحيم في حين يتمسك الحريري بمرشحه النائب الحالي محمد الحجار وهو من بلدة شحيم فلا يجوز "انتخابياً" ان تحرم برجا المدينة الثانية في اقليم الخروب انتخابياً وتوازي قوتها بشحيم ان تحرم من نائب واليوم يمثلها النائب علاء الدين ترو والذي "تخلى" عنه جنبلاط بعد انتفاضة برجا ضد مكب سبلين ولم يكن ترو على "قد الحملة" ولم يقم بدوره "التهدوي" وفق المعلومات المتداولة في الاقليم. وفي هذه النقطة تؤكد المعلومات اتجاه جنبلاط لتبديل اسم عبدالله ارضاء للحريري وقد يكون مرشحه الثاني من برجا وخصوصاً بعد "عودة" المياه الى مجاريها بين الرجلين وخصوصاً بعد ازمة الحريري الاخيرة في الرياض ووقوف "البيك" الى جانبه.
على المستوى الدرزي ايضاً بات محسوماً ان لا تحالفاً بين المير طلال ارسلان والوزير السابق وئام وهاب في الشوف وعاليه رغم تمني حزب الله والشيخ نعيم قاسم اتحاد ارسلان ووهاب في لائحة واحدة الا ان "صعوبة" الدائرة وقوة جنبلاط الانتخابية الدرزية في دائرة عاليه تجعل من ترشيح درزي ثان الى جانب ارسلان اكان وهاب او غيره تهديداً حقيقياً لمرشحي جنبلاط وهذا الامر لا يقبله جنبلاط وفق اوساط سياسية درزية فهو ترك المقعد الدرزي في دائرة عاليه شاغراً لارسلان على غرار العام 2009 وهنا يسري اتفاق "ضمني" بين جنبلاط وارسلان ان لا يرشح ارسلان في المقابل درزي ثان الى جانبه. وتؤكد الاوساط ان جنبلاط على لائحته التي شكلها والتي تضم تيمور جنبلاط ومروان حمادة وطوني طعمة وهنري حلو واكرم شهيب وناجي البستاني وجورج عدوان وفادي الهبر ترك مقعداً درزياً شاغراً لارسلان ومقعداً سنياً للحريري ومقعداً مارونياً شاغراً كان يمني النفس ان يكون للتيار الوطني الحر وهنا لم يتفق جنبلاط مع التيار الذي يريد مقعدين مارونيين في الشوف ويتردد ان القوات تطالب بمقعد ثان في عاليه لانيس نصار وجنبلاط يرفض ذلك.
في جبهة ارسلان وبعد تاكيده عدم التحالف مع وهاب ومع جنبلاط وفق الاوساط فيتجه الى التحالف مع التيار الوطني الحر وتشكيل لائحة معه في الشوف وعاليه هو ملتزم بترشحه كدرزي وسيرشح معه مروان ابو فاضل وسيترك المقعد الدرزي الثاني في عاليه شاغراً كما هو الاتفاق الضمني مع جنبلاط وحتى لو لم يتحالفا في لائحة واحدة.
في المقابل يبقى الوزير السابق وئام وهاب في إطار التحضيرات لتشكيل لائحة مستقلة لحزب التوحيد وستجمعه في تحالف واحد مع الحزب السوري القومي الاجتماعي كما تؤكد الاوساط