لفت رئيس حزب "الحوار الوطني" المهندس فؤاد مخزومي، عقب لقائه مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، إلى أنّ "زيارة المفتي دريان هي للبحث في التطورات الأخيرة خصوصاً أنّ لبنان يمرّ بمرحلة دقيقة تتطلّب تكريس مفاهيم الإعتدال والوحدة الوطنية الّتي لطالما نادى بها دريان"، مستذكراً "رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري الّذي ترك بصمات لا تمحى في تاريخ لبنان"، معرباً عن أمله في أن "نستكمل مسيرة الحريري الحافلة بالعطاءات والدفاع عن لبنان وخصوصاً بيروت التّي أحبّها الحريري وكرّمها"، مركّزاً على "ضرورة تصويب البوصلة نحوها ودعمها وحمايتها".
ودعا مخزومي المفتي دريان، إلى "المشاركة في الإحتفال الّذي تقيمه "مؤسّسة مخزومي" بمناسبة عيدها العشرين"، منوّهاً إلى أنّ "المؤسسة لن تألوَ جهداً لإكمال مسيرتها من خلال تأهيل الشباب وإعدادهم وتمكينهم بحرف ومهن وتوفير فرص عمل لهم"، مبيّناً أنّ "عدد المستفيدين من خدماتها الّتي بلغت حوالى ثلاثة ملايين خدمة هو 650000 مستفيد، فيما بلغ عدد المستفيدين من البرامج التدريبية حوالي 120 ألف مستفيد، والمستفيدين من برنامج القروض الصغيرة حوالى 10 آلاف عائلة".
وأشاد بـ"الموقف الّذي نتج عن اللقاء الثلاثي في قصر بعبدا إزاء التعديات الإسرائيلية على لبنان الّتي لا يجب الاستهانة بها"، مؤكّداً "ضرورة الحفاظ على سيادة حدودنا البرية والبحرية وثروتنا النفطية"، لافتاً إلى أنّ "زيارة وزير الخارجية الأميركية ريكس تيلرسون إلى بيروت تؤكّد مجدّداً أنّ لبنان في دائرة اهتمام المجتمع الدولي وقناعته بضرورة تحييده عن أزمات المنطقة"، مشيراً إلى "ضرورة تهيئة الأجواء الداخلية المناسبة للإفادة من المؤتمرات الدولية المخصّصة لدعم لبنان وجيشه وحلّ أزمة النازحين".
ودعا مخزومي، الحكومة إلى "بذل الجهود لحلّ أزمات الناس المعيشية والمسائل المزمنة مثل الكهرباء والنفايات"، معرباً عن أمله في أن "يتمّ إقرار مشروع موازنة 2018 في أسرع وقت ممكن لتجنّب تحميل الإقتصاد المترنّح أعباء إضافية"، مشدّداً على "ضرورة إنجاز الإستحقاق الإنتخابي في مواعيده الدستورية لأنّ ذلك يساهم في تعزيز الإستقرار السياسي والأمني والإقتصادي، وهذا مطلب محلي ودولي".
كما أعرب عن أسفه لـ"انهيار مبنى في برج البراجنة وسقوط قتيلتين وجرحى"، داعياً إلى "استدراك مثل هذه الحوادث الأليمة بحملة إستباقية خصوصاً من قبل البلديات والجهات المعنيّة تشمل مباني بيروت كافّة، وإجراء اللازم لحماية أرواح الناس"، معزياً آل عيتاني وآل عمار وذوي القتيليتين وداعياً بالشفاء العاجل للجرحى.
وحول موعد إعلان لائحته للإنتخابات النيابية المقبلة، أكّد مخزومي أنّه "لن يتحالف مع أي من الأحزاب السياسية الموجودة في بيروت"، لافتاً إلى أنّ "القانون الجديد سيمثّل الجهات كلٌّ وفق حجمه الحقيقي"، مشدّداً على أنّ "المهمّ اليوم أن يتمّ تشكيل لوائح تمثّل أهل بيروت المنسيّين الّذين يدفعون ثمن الخلافات السياسية الّتي تتمّ ترجمتها في شوارع العاصمة"، مركّزاً على أنّ "لا بديل عن رئيس الحكومة سعد الحريري الّذي توقّع أن ينال حوالى 50 بالمئة من أصوات الناخبين"، منوّهاً إلى أنّ "المطلوب التركيز على النسبة المتبقية من الأصوات لإيصال أشخاص يكملون المسيرة بالتعاون من أجل بيروت التي تستحق منّا التضامن والوحدة".