طالب رئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين الدكتور فادي الجميل بضرورة اطلاق اجراءات استثنائية، فورية وطارئة لتحفيز القطاع الصناعي، مؤكداً ان نتائج ماكنزي سوف تدعو الى تحفيز بعض القطاعات القائمة حاليا، لذلك يجب الا ننتظر 6 اشهر حتى الانتهاء من دراسة "ماكنزي" لتقديم هذه الحوافز فيما القطاع بحاجة ماسة لهذه الحوافز لوقف مسلسل الاقفالات واستعادة طاقات فقدها خلال السنوات الماضية.
كلام الجميل جاء في مؤتمر صحافي عقده اليوم في مقر جمعية الصناعيين تحت عنوان "الصناعة اللبنانيّة في البعدين الإقتصادي والوطني"، في حضور نائبي الرئيس زياد بكداش وجورج نصراوي، الامين العام الدكتور خليل شري وامين المال نظاريت صابونجيان، وعدد من اعضاء مجلس الادارة.
أضاف: لا يغيب عنا ان الحكومة تعمل على إعداد برنامج للاستثمار بالبنى التحتية وكذلك كلّفت شركة "ماكنزي" بوضع خطة اقتصادية لتحديد هوية لبنان الاقتصادية، الا اننا نرى ان اي دراسة موضوعية ، علمية ، ومحايدة لا يمكن الا ان تبرز دور الصناعة الوطنية، لذلك نرى انه من الضروري الاسراع في اتخاذ المعالجات باسرع وقت ممكن. لا بل نحن متأكدون ان نتائج ماكنزي سوف تدعو الى تحفيز بعض القطاعات القائمة حاليا واذا تلكأنا باتخاذ الاجراءات اليوم فلن ينفع عندها الندم. وفي ما خص الاستثمار بالبنى التحتية الضرورية فان نتائجها على المديين المتوسط والطويل. كما و نناشد الحكومة ان يواكب هذا التوجه برنامج تطوير للقطاعات الانتاجية من زراعة وصناعة .
انطلاقا من ذلك، نشدد على ضرورة اطلاق اجراءات استثنائية، فورية وطارئة، خصوصا وأن المعالجات المطلوبة لهذا القطاع هي بالسهولة بمكان، ولا تتطلّب أي ضغوطات على الميزانيّات العامة للدولة، إنّما تتطلّب قراراً واضحاً بالإيمان لهذا القطاع وأهميّته على مستوى أصحاب القرار، إضافة الى بعض الإجراءات الأساسيّة التي تلجأ اليها غالبيّة الدول في العالم وأهمّها: تحفيزات منطقيّة وغير مكلفة، الحماية من الإغراق ووضع رسوم على استيراد السلع المدعومة من دولها والتي ينتج مثيل لها في لبنان مع تأكيدنا أن هذا النوع من الرسوم مشروع ومنصوص عليه في منظمة التجارة العالميّة والإتفاقات التجارية الاقليمية والدوليّة.