أكد النائب في تكتل "التغيير والاصلاح" وليد خوري حسم موضوع ترشيحه الى جانب النائب سيمون أبي رميا عن المقعدين المارونيين في جبيل، لافتا الى ان حزب الله سيخوض المعركة الانتخابية الى جانب "التيار" على ان تسمي قيادة الحزب خلال ساعات مرشحها عن المقعد الشيعي.
وأوضح خوري في حديث لـ"النشرة" ان الترشيحات في جبيل ستكون امتدادا للترشيحات في كسروان بعد جمعهما في دائرة واحدة، مشيرا الى ان ما هو محسوم في كسروان هو ترشيح العميد المتقاعد شامل روكز. وأضاف: "كذلك هناك محادثات متقدمة جدا مع النائب السابق منصور البون ورئيس المؤسسة المارونية للإنتشار نعمة افرام كما مع الوزير السابق زياد بارود"، لافتا الى ان الأمور لم تكتمل بعد.
واشار خوري الى ان التحالف الانتخابي مع "القوات اللبنانية" في دائرة كسروان–جبيل غير ممكن، لافتا الى وجود لجنة من الحزبين تتابع موضوع التحالفات الانتخابية تقنيا، حول امكانية للتعاون في عدد من الدوائر، فلن يكون هناك اي اشكالية لدى اي منا بالموضوع. واضاف: "القانون الجديد الذي يعتمد النسبية مختلف عن ذلك الذي تمّت على اساسه انتخابات عام 2009 ويتطلب اتمام تحالفات ذكية".
واشنطن وترتيب الوضع
وتطرق خوري لزيارة وزير الخارجية الأميركية ريكس تيلرسون الى بيروت، فرجّح ان ان يكون هدفها الرئيسي ترتيب الوضع في لبنان والحفاظ على الاستقرار خصوصًا بعد تفاقم المخاطر من بوابة اسرائيل وادعاءاتها بخصوص البلوك رقم 9 اضافة لشروعها ببناء الجدار الاسمنتي. ونبّه خوري من ان التساهل بموضوع البلوك 9 سيدفع اسرائيل لفتح ملفات البلوك 8 و10 باعتبار انها بلوكات على نفس الخط، لافتا الى ان الاميركيين يتحركون لحل هذه الاشكاليات بالتفاوض علما ان الطرح القديم للسفير الأميركي السابق فريدريك هوف كان ميالا للمنطق اللبناني وبالتالي للمنطق الدولي، لذلك تم اقصاءه عن الملف.
واشار خوري الى انه اذا حصل اي تنازل ايضا عن النقاط الـ13 المتنازع عليها على الحدود البريّة فسيرتد مباشرة على الحدود البحرية، من هنا كان الحراك الاميركي لتجنب اي تدهور في الامور وانزلاق الى المواجهة.
توزان الرعب ولبنان
واستبعد خوري ان يكون تيلرسون حمل اي تهديدات او ضغوط على لبنان من بوابة حزب الله، لا سيّما اننا كنا قد سمعنا منه في الاردن كلاما متقدما جدا في مجال اقراره بأن الحزب جزء من الحياة السياسية اللبنانية، لافتا الى ان توصيف الحزب بالارهابي ومهاجمته ليس خطابا اميركيا جديدا ونحن نسمعه منذ اكثر من 20 عاما.
واعتبر خوري ان توازن الرعب الموجود حاليا يفيد لبنان ويدعمه بالمطالبة بحقوقه، والا لما كانت اسرائيل لتتوانى عن الاستيلاء على الارض والمياه والبلوكات اللبنانية، لافتا الى ان هذا التوازن يبعد ايضا خطر اي حرب مقبلة على لبنان.