أكدت حركة "حماس" أن "المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي في ظل حالة تغول قوات الاحتلال على الأرض والمقدسات"، داعية الفلسطينين الى "الاستمرار في الدفاع عن أرضهم ومقدساتهم".
وذكرت الحركة، في بيان لها، أنهم "قدموا أروع الأمثلة في الصمود والرباط في القدس وأكنافها، وعلى الشعوب العربية والإسلامية أن تقول كلمتها وتقوم بواجبها تجاه أهل القدس، وأن تقدم أشكال الدعم اللازم لتعزيز صمودهم في وجه هذه المخططات الخطيرة التي تستهدف الهوية الإسلامية والعربية للقدس"، داعيةً الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى "التدخل بشكل فوري وحازم من خلال اتخاذ القرارات التي من شأنها ردع الاحتلال الإسرائيلي، ومنعه من التمادي في سياساته التهويدية في القدس، والتي تشكل خطرا بالغا على طابعها العربي والإسلامي".
كما طالبت الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس بـ"التدخل الفوري والعاجل لمنع استمرار انتهاكات حكومة العدو، التي تستهدف تهويد القدس وتغيير معالمها السكانية والعمرانية"، منوهةً الى أنه "في أعقاب قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب وإدارته الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال، وتؤكد في كل مناسبة عبر كل المسؤولين نيتها نقل السفارة الأميركية إلى القدس تستمر حكومة الاحتلال بفرض التحولات العميقة في مدينة القدس التى تهدد بتغيير معالمها وتركيبتها السكانية وتشويه هويتها الفلسطينية، والتي كانت سابقاً تنفذ من خلال النهب والمصادرة عبر جمعيات استيطانية شكلت درعا حاميا لهذه الحكومة في تنفيذ مشاريعها ومخططاتها".
ولفتت حملس الى أن "حكومة اسرائيل تشرف أيضاص مباشرة على أكبر وأضخم عمليات تهويد في القدس"، مشيرةً الى أنه "يعتبر هذا المشروع انتهاكاً للحركة القانونية والدينية والسياسية لمنطقة ساحة البراق الإسلامية، والذي يأتي بالتزامن مع مشاريع تهويدية أخرى قريبة من ساحة البراق والقصور الأموية ومقبرة الرحمة والمقبرة اليوسفية، تنفيذاً لمخطط تهويدي يستهدف الحوض المقدس، الدائرة الأولى حول المسجد الأقصى المبارك، حيث مكان وجود الآثار الإسلامية من الفترة الأموية وحتى العثمانية، فيعمد إلى تدميرها وإنهاء وجودها إمعانًا منه في عملية التهويد والتزوير لمعالم القدس وتاريخها".