اشار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة غسان حاصباني الى ان "الدولة اللبنانية مجتمعة تعهدت بتوفير التدابير الوقائية من الأوبئة والأمراض حفاظا على صحة المواطنين، وسنبذل جهدا خاصا لتأمين الأدوية والأمصال واللقاحات وسائر العلاجات اللازمة وكان هذا جزءا من البيان الوزاري الأول للدولة اللبنانية بعد الاستقلال بتاريخ 25 ايلول 1943 برئاسة رياض الصلح. وها نحن في العام 2018 نواصل استكمال ما تعهد به".
وفي كلمة له خلال رعايته احتفال دعم أطفال مرضى السرطان، في اليوم العالمي لهم عرض حاصباني لتقديمات الوزارة "وتشمل الأدوية، اذ تقوم الوزارة بتأمين العلاج الدوائي (الكيميائي والأدوية المرافقة للعلاج) بصورة مجانية لجميع الاطفال الذين ليس لهم أي تغطية صحية رسمية أخرى. وبلغت كلفة الأدوية المقدمة لجميع أنواع السرطانات لعمر ما تحت 19 سنة في العام 2017 حوالى مليار و800 مليون ليرة (أي حوالى مليون و200 الف دولار) ل 124 مريضا. تشمل الاستشفاء أيضا، وتغطية الوزارة الاستشفاء بنسبة 85% سواء كان من أجل تلقي العلاج الكيميائي والعلاج الشعاعي وفحوصات شعاعية وعمليات ومعالجة المضاعفات، وتمت تغطية 471 مريضا ل 4906 عدد مرات دخول للمستشفى بكلفة 4 مليارات و25 مليون ليرة (أي حوالى مليونين و750 الف دولار). وتجدر الاشارة الى دور المستشفيات التي تقوم بمعالجة الأطفال، بمساعدة الاطباء المختصين والممرضات والفرق الطبية المتخصصة وأخصائيي العلاج النفسي والدعم الاجتماعي. وتشمل التقديمات أيضا المساهمات إذ تقوم الوزارة بتقديم مساهمة مالية سنوية لدعم مركز سرطان الاطفال (سان جود) التابع للجامعة الاميركية في بيروت، وهو المركز الأكبر للعلاج في لبنان من حيث عدد المرضى وقيمتها مليار ليرة (أي حوالى 660 الف دولار)"، مشددا على "الدور التكاملي الذي تقوم به جمعيات المجتمع المدني، بحيث يعكس هوية مجتمعنا اللبناني والتي تساهم في تقديم الدعم المادي والنفسي والمعنوي للأطفال والأهل على حد سواء، وهو من أهم عوامل النجاح في مواجهة المرض والانتصار عليه وأدى الى ارتفاع نسبة النجاح في العلاج والشفاء الى 80 % وهي نسبة تقارب النسب في الدول المتقدمة". وقال: "سنستمر بدعم هذه الجمعيات لأنها عمود اساسي في المجتمع اللبناني، وادعو الجميع الى عدم الخلط بينها وبين الجمعيات الوهمية التي تشكل بابا للهدر. هذه الجمعيات لا تقوم الدولة والمجتمع من دونها".
وحيا حاصباني "الاهل على الصمود والوقوف بجانب الأطفال المصابين"، مؤكدا انه "من أهم الأدوار في مواجهة سرطان الاطفال دور الأهل. في الاساس الابوة والامومة من اصعب الادوار التي يمكن للانسان ان يلعبها، فهي مسؤولية متواصلة 24 ساعة على 24، فما بالك اذا كان الطفل مريضا ويواجه اشرس الأمراض. فتحية للأهل على صمودكم".