اعلنت بلدية بزيزا انها قررت اقفال معمل الجفت في البلدة "لالحاقه الضرر بالاهالي". وقالت في بيان: "بعد مرور سنوات عديدة على مشاكل بلدتنا بزيزا مع معمل استخراج الزيت من جفت الزيتون، الذي لم يتوان يوما عن الحاق الضرر بأهالينا ولم يتأثر يوما بصرخات الأمهات الخائفات على أولادهن من الخروج من المنزل أو فتح النوافذ بسبب تلقيهم لدخان ورائحة وغبار هذا المعمل السامة والمضرة بشكل مباشر بصحتهم، وبعد أن أعطي هذا المعمل فرصا عديدة لا بل أكثر من اللازم من قبل وزير الصناعة ليقوم بتجاربه محاولا أن يقدم انتاجا من دون أن يشكل خطرا على الأهالي، وبما أن هذه التجارب جميعها قد باءت بالفشل ولم تلامس الحد الأدنى المطلوب من شروط صحية وبيئية بل جاءت كل مرة أسوأ من التي قبلها، مسببة أضرارا جسيمة على جميع أهالي البلدة وحتى البلدات المجاورة، الذين ضاقوا ذرعا من هذه التجارب وأصبحوا عاجزين عن تقبل أي فرصة أخرى للتجريب كونه يضر بصحتهم وصحة أولادهم".
اضافت البلدية في بيانها: "لأن معمل الجفت المذكور أعلاه، وخلال تجربته الأخيرة أثبت للجميع أنه من المستحيل أن يستغني عن استعمال مادة الاكزان السامة في عملية الإنتاج، إضافة الى أن الدخان والرائحة السامة والغبار ما زالت موجودة وتصل الى مناطق مجاورة وليست محصورة ببلدة بزيزا، والدليل على ذلك هي تلك التقارير التي قدمتها البلديات المجاورة ورئيس اتحاد بلديات الكورة والتي أقروا جميعا بموجبها أنهم يتلقون يوميا وبشكل مستمر شكاوى من أهالي بلداتهم حول رائحة المعمل الخانقة، ناهيك عن المخالفات العديدة التي ارتكبها هذا المعمل فيما يخص الأنظمة وغيرها، خصوصا أنه يعمل بدون أي ترخيص قانوني، وبما أن البلدية جاءت لخدمة مصلحة الأهالي ومن مسؤولياتها وأولوياتها الحفاظ على صحتهم وعلى نظافة البيئة التي يعيشون فيها، لذلك، وبناء على كل ما تقدم، قرر المجلس البلدي في بزيزا، وبالاجماع، إقفال معمل استخراج الزيت من جفت الزيتون بشكل نهائي وفوري، ومن دون أي مماطلة تحت طائلة تعرضه للملاحقة القانونية بموجب القرار المجلسي الرقم 1/2018 تاريخ 15/2/2018 ".