أكّد وزير الدولة لشؤون التخطيط ميشال فرعون، أنّ "مناطق الأشرفية والرميل والصيفي والمدور شهدت تعطيلًا للمشاريع المخصّصة لها بين عامي 2011 و2014، وذلك بفعل قرار سياسي"، مشيراً إلى أنّ "البلدية الحالية تخضع للمراقبة وستخضع لاحقاً للمحاسبة إن لم تعوّض الحرمان الّذي طاول هذه المناطق".
ولفت فرعون في لقاء إنتخابي دعا إليه رئيس الصندوق التعاضدي للمخاتير مختار الرميل بشارة غلام، إلى "أنّني سعيت دوماً في الإستحقاقات الإنتخابية السابقة إلى أن تخاض الإنتخابات بلوائح ائتلافية، وقد نجحنا في الإنتخابات البلدية الأخيرة في تكريس هذا الأمر، إلّا أنّه يبقى غير إلزامي لأنّ المنافسة الديمقراطية هي الأساس، وليس بالضرورة أن تكون هناك لائحة ائتلافية في الإنتخابات النيابية المقبلة".
وشدّد على "أنّنا نحتاج اليوم إلى ثقة الناس لمتابعة تنفيذ ما عملنا عليه منذ سنوات، لذلك يجب أن تشغلوا عقلكم وقلبكم في الإنتخابات، كما يجب أن تحكّموا ضمائركم خصوصاً أنّ الإنتخابات محطّة للتذكير والتأكيد على الثوابت"، مركّزاً على "أنّنا لا نقبل أبداً مقولة إنّ مبادئ 14 آذار انتهت، بل يجب أن نذكّر بها دوما، وعلى رأسها الإستراتيجية الدفاعية وتعزيز دور القوى الأمنية وحصر السلاح بها وربط قرار الحرب والسلم بالمؤسسات الدستورية".
وأشار فرعون إلى أنّ "مبدأ النأي بالنفس جيّد، ولكن في الأشرفية يجب أن نذكّر دوماً بالثوابت نظراً إلى رمزية هذه المنطقة. فإذا تخلّت الأشرفية عن هذه الثوابت يعني ذلك أنّها انتهت تماماً"، مبيّناً أنّ "لا مانع لدينا أمام الائتلاف، ولكن ليس على حساب ثوابتنا. نحن لا نتنازل عنها ولا ننسى، والإستقرار السياسي يبقى معرّضاً للخطر إذا لم نتفق على الثوابت"، منوّهاً إلى "إيلاء أهمية كبيرة في المرحلة الحالية للإهتمام بمنطقة المدور، وتحديداً الكرنتينا الّتي تشكّل متنفّساً للأشرفية، ولذلك هناك مشاريع كثيرة خصّصت لهذه المنطقة، وسنبقى نعمل ما دمنا نحظى بثقة الناس".