اكد مستشار وزير الداخلية خليل جبارة أن "مراجعة لوائح الشطب وتصحيحها سيكونان منتهيَين مع انتهاء المهل المحددة لمراجعة المواطنين، أي في السادس من آذار المقبل"، مشيرا الى أن "هناك أمور إجرائية يجري العمل عليها، وهي على صلة بالنظام الجديد للانتخابات، كصناديق الاقتراع التي سيكون تصميمها مختلفاً عن تلك القديمة، تميزها فتحة كبيرة في أعلى سقفها لإسقاط اللوائح المعدة سلفاً".
وأوضح جبارة في حديث لصحيفة "الأخبار" أن "أوراق محاضر الانتخابات، تغيرت بسبب وجود الصوت التفضيلي، اعتُمِد تصميم جديد يتناسب وطريقة الانتخاب الجديدة. كذلك جرى تغيير العازل الانتخابي، بحيث استبدلت الستارة بكرتونة، بما يضمن سرية الاقتراع ويعزز الشفافية الانتخابية"، كاشفا أن "التغيير الجذري الأساسي هو في الورقة المطبوعة سلفاً للاقتراع، وهذه عملية تستلزم تدريباً بدأته الداخلية مع رؤساء الأقلام. ويجري برنامج التدريب بنحو متدرج، بحيث تتولى كل فئة تدربت، مهمة تدريب الفئة التي تليها، حتى يصل العدد الأقصى من المجموعات التي سيجري تدريبها إلى 15 ألفاً".
وأوضح أن "البرنامج الإلكتروني يحدّد الحاصل الانتخابي لكل دائرة، ويرتب المرشحين في كل لائحة حسب النسب المئوية من الأصوات التفضيلية، وهذا يتطلب تدريب لجان القيد على هذا الأمر، وهو ما تقوم به الوزارة. أما بالنسبة إلى توعية المواطنين، فلدينا حملة إعلانية لتشجيع الناخبين للتأكد من ورود الأسماء على لوائح الشطب، وبعد نحو ثلاثة أسابيع، تطلق وزارة الداخلية حملة تشرح من خلالها قانون الانتخاب للناخبين عبر أفلام فيديو قصيرة ذات طابع تثقيفي، ومن شأنها حثّ الناخب على الانتخاب".
ولفت الى أنه "من ضمن التحضيرات الجارية، تمكين ذوي الاحتياجات الخاصة من ممارسة حقهم في الانتخاب عبر تجهيز مراكز الاقتراع"، مؤكدا "وجود إرشادات مخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة، وستخصص لهم صناديق اقتراع في طوابق سفلية مجهزة لهذه الغاية"، مشيرا الى أن "وزارة الداخلية، بالتعاون مع الجمعيات الأهلية المعنية، تعمل على تأهيل وتجهيز 10 مراكز اقتراع نموذجية موزعة على معظم المناطق اللبنانية".