نوّه وزير الزراعة غازي زعيتر في حفل افتتاح المركز الثقافي والتربوي الروسي- اللبناني في "حرار" بالتعاون المشترك والتنسيق الدائم القائم بين لبنان وجمهورية روسيا الإتحادية، مشيرا الى ان هذا التعاون يعود إلى سنين خلت ويتعمق يومًا بعد يوم، فأصبحت روسيا بالنسبة إلينا ليس دولة صديقة فحسب، بل أكثر من دولة شقيقة.
وشدد زعيتر على انه منذ اغتصاب فلسطين كان الإتحاد السوفياتي السند والعضد للعرب والمدافع عن قضاياهم في وجه الظلم والعدوان، وفي جميع المجالات وفي كل المحافل لا سيما الدولية منها، وروسيا الإتحادية التي نعتبرها امتداداً للإتحاد السوفياتي ثابتة في ووقوفها إلى جانب الحق العربي بما لا يقبل الجدل ولا النقاش، وأضاف أما على الصعيد العلمي والثقافي، فإنّ ما قدمته روسيا إلى الشعب اللبناني والشعوب العربية عامةً يجعلنا نُباهي ونفتخر بما نحن عليه الآن، فيكاد لا يخلو بيتٌ من شخص أو أكثر حصل على شهادة جامعية في اختصاص من الإختصاصات التي تتطلبها الحياة المعاصرة، فهناك الطبيب وهناك المهندس وهناك الفني، إلى ما هنالك من اختصاصات، مؤكدا انه في كلّ سنة نشهد انتساب أعداد كبيرة من اللبنانيين إلى الجامعات الروسية، وهذه النسبة هي الأعلى بين جامعات العالم.
واعتبر زعيتر ان إنشاء هذا المركز هو تمهيد للطريق أمام الراغبين في الدراسة في روسيا واختصار للوقت فبدل أن يُضَيِّع الطالبُ سنة من عمره لتعلُّمِ اللغةِ قبلَ البدء بدراسة الإختصاص، فيصبح بإمكانه البدءُ فورًا بالدراسة الفعلية لأنه يكون قد اكتسب اللغة في هذا المركز أثناء وجوده في لبنان، وهذا يعتبر إنجازًا بحدّ ذاته.