علمت "النشرة" من مصادر مطلعة أن ازمة المرشح الدرزي في دائرة بيروت الثانية لم تصل الى الخواتيم السعيدة، فبعد قيام الحزب التقدمي الاشتراكي بترشيح فيصل الصايغ على المقعد الدرزي بلائحة تيار المستقبل، واعتراض دروز بيروت على التسمية كون الصايغ من خارج المدينة، وبعد القيام بمبادرة تقضي باختيار، اما علي العود او وليد عربيد كمرشح توافقي، عادت الامور الى نقطة الصفر، بحسب ما تكشف مصادر مطلعة، مشيرة الى أن نية زعزعة وحدة موقف المعترضين كانت مكشوفة لإعادة رفع حظوظ المضي بالصايغ، والقول بأن الحزب الاشتراكي قام بواجبه ولكن عدم اتفاق البيارتة أعاد الوضع للبداية.
وتضيف المصادر: "لذلك وخوفا من التعرض للضغوطات، سياسيا كانت أم غيرها، قررت الفعاليات البيروتية والداعمين للشيخ رجا الزهيري العمل على إقناعه لخوض المعركة من خلال ترشحه شخصيا عن المقعد الدرزي في دائرة بيروت الثانية. وفي هذا السياق يقول أحد مخاتير المصيطبة أن اتجاه العائلات صوب إسم الزهيري يأتي لعدة اسباب اهمها حياديته سياسيا وقوته اقتصاديا وقدرته على مواجهة الضغوطات، اضافة الى قوته شعبيا حيث استطاع عبر اعماله أن يوظف عددا كبيرا من أبناء العائلات البيروتية، الى جانب الخدمات التي يقدمها"، مشيرا في حديث لـ"النشرة" الى أن والد الزهيري كان مختار المصيطبة وتعرفه العائلات.
بالمقابل تؤكد مصادر مطلعة على موقف الحزب التقدمي الاشتراكي أن الحزب سيسعى حتى اللحظة الاخيرة من أجل وحدة الصف الدرزي في بيروت وخارج بيروت، مشددة تعليقا على امكانية ترشيح الزهيري لمواجهة الصايغ، على أن التقدمي الاشتراكي لم يكن يوما عنوانا للانقسام وهو لن يمنع احد من الترشح وخوض المعركة الديمقراطية.