حذّرت دراسة فرنسية كندية حديثة أجربت بجامعة بوردو الفرنسية من أن الإفراط في شرب الكحول، يمكن أن يقود إلي خطر الإصابة بالخرف في سن مبكرة.
وللوصول إلي نتائج الدراسة، تابع الباحثون أكثر من مليون من البالغين في فرنسا؛ حيث تناولت هذه الدراسة على وجه التحديد تأثير شرب الكحول، على زيادة الاضطرابات العقلية والسلوكية أو الأمراض المزمنة التي تعزى إلى الاستخدام المزمن للكحول.
ومن بين من أجريت عليهم الدراسة، أُصيب 57 ألفا بالخرف المبكر، وكان 57% منهم بسبب الإفراط في شرب الكحول.
وأشار فريق الدراسة إلى أن الإفراط في شرب الكحول ارتبط، أيضا، عبر دراسات أجريت من قبل، بالإدمان على تدخين التبغ، وارتفاع ضغط الدم، والسكري، وانخفاض مستوى التعليم، والاكتئاب، وفقدان السمع، لكن الدراسة الجديدة أضافت لها إسهامه في زيادة خطر الإصابة بالخرف.
وقال يورجن ريهم، الباحث المشارك في الدراسة من جامعة تورنتو، إن "الأضرار التي تصيب الدماغ جراء تعاطي الكحول، وأبرزها الخرف، يمكن الوقاية منها بالإقلاع عن إدمان الكحول".
وأضاف أن "الإدمان على شرب الكحول يقلل متوسط العمر لأكثر من 20 عاما، ويشكل الخرف أحد الأسباب الرئيسية لوفاة هؤلاء الأشخاص".
كانت دراسة كشفت أن استهلاك الكحول يزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية وأمراض الكبد، حتى بين الأشخاص الذين يشربونه بمعدلات خفيفة يوميًا.
ووفقا للمعهد الوطني الأميركي للتعاطي الكحول والإدمان، فإن الإفراط في شرب الخمر يضر بصحة الإنسان بشدة، وأدى إلى وفاة نحو 3.3 ملايين شخص في الولايات المتحدة عام 2012.