كشف مصدر سياسي مُطلع، أنّ رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب وليد جنبلاط إقترح مراراً وتكراراً تشكيل إئتلاف إنتخابي واسع، لكنّه في الوقت عينه، قرّر الإحتفاظ بثمانية مقاعد من أصل ثلاثة عشر مقعدًا ضُمن دائرة الشوف عاليه، ما يعني بقاء خمسة مقاعد فقط لمختلف القوى الأساسيّة الأخرى مثل التيّار الوطني الحرّ والقوات اللبنانيّة والكتائب اللبنانيّة والوطنيّين الأحرار عن المسيحيّين، والمُستقبل عن السنّة، والحزب الديموقراطي اللبناني عن الدروز (عبر ترك أحد المقعدين الدرزيّين في عاليه فارغاً)، الأمر الذي أدّى إلى سقوط هذا الطرح، بسبب كثرة عدد المُرشّحين في مقابل محدوديّة المقاعد الباقية، ورفض كل من الوطني الحُرّ والقوّات والمُستقبل تحجيمهم بمقعد واحد لكلّ منهم، ورفض وزير المهجرين كلال أرسلان مُعاملته وكأنّه في موقع ضعف وعجز.
ولفت المصدر في حديث إلى "الديار" أنّ جنبلاط تابع بعد الفشل الأوّل، تقديم العروض الإنتخابيّة، وهو طرح عبر مُمثّليه خلال الأسابيع القليلة الماضية سلسلة من الإقتراحات لتشكيل إئتلاف واسع نسبياً، عارضاً رفع الحصّص أكثر من العرض الأوّل لبعض القوى على حساب أخرى بطبيعة الحال، من دون أن ينجح حتى الساعة في نيل مُوافقة نهائية من أي جهة.
وكشف المصدر السياسي أنّ مُفاوضي "الحزب التقدّمي الإشتراكي"، وبعد أن تخلّوا عن النائب دوري شمعون ومنحوا مقعده لصالح الوزير السابق ناجي البستاني، عرضوا على "التيّار الوطني الحُرّ" أنّ ينال المقاعد الثلاثة التي يُطالب بها على حساب التحالف مع "القوّات"، لكن بشرط أن يُقدّم مرشّح واحد عن الشوف، وعن المقعد الماروني بالتحديد أي على حساب النائب جورج عدوان وليس عن المقعد الكاثوليكي حفاظًا على مقعد النائب نعمة طعمة، وأن يُقدّم مرشّحان عن عاليه، أحدهما بطبيعة الحال وزير الطاقة سيزار أبو خليل، لكنّ التيّار رفض العرض مُطالباً بمقعدين في الشوف وليس في عاليه، علمًا أنّ "التيّار" كان أوعز إلى مجموعة من المرشحين بتحضير أنفسهم لخوض المعركة في الشوف ومنهم كلاً من غسان عطاالله كمرشّح كاثوليكي، وماريو عون وغياث البستاني كمرشّحين مارونيّين، وإيلي حنا كمرشّح أرثوذكسي، ووزير البيئة طارق الخطيب كمرشّح سنّي، إلخ".