علمت "الجمهورية" أنّ قصر الايليزيه ومعه وزارة الدفاع الفرنسية يعملان على اتّجاهات عدة لإيصال مؤتمر روما الى خواتيم تؤدّي الى تزخيم الدعم الدولي، وضمنه الاوروبي، للجيش اللبناني والقوى الامنية اللبنانية الاخرى. ولكنّ هذه المساعي الفرنسية تصطدم بنوع من العقبات الأساسية الناتجة عن عوامل بعضها إسرائيلية، وأخرى أميركية، وثالثة إقليمية تتصل بحدة النزاع الدائر حالياً في المنطقة، وفي أساسه تعاظم التوتر على الجبهة الإسرائيلية ـ الإيرانية، وأيضاً على جبهة الخلافات الإقليمية الأخرى.
وأبرز جديد في الأفكار الفرنسية المطروحة للتصدي لتوجّهات دولية وإقليمية تحاول التحفّظ عن برنامج أعمال مؤتمر روما الهادف الى دعم الجيش اللبناني، تبرز محاولة الايليزيه لتوسيع دائرة الدول والجهات المانحة لمشروع تطوير قدرات المؤسسة العسكرية اللبنانية. وعلى هذا الصعيد تُدرَس فكرة أن ينضمّ الاتّحاد الاوروبي كمشارك في مؤتمر روما، وأن يتكفّل بالمساهمة عبر صناديقه المالية في تمويل مشاريع تسليح الجيش اللبناني.
ويتبيّن حسبما تشير المعلومات المستقاة من داخل اروقة الكونغرس الاميركي، أنّ اللوبي الاسرائيلي نجح في إثارة اعتراضات على توجّهات باريس لجعل مؤتمر روما محطة مهمة في مسار الدعم الدولي لتطوير إمكانات الجيش اللبناني التسليحية.