أكد المرشح للمقعد الماروني في الشوف فريد البستاني، انه يدخل المعترك السياسي بنظرة ايجابية لتغيير الامور، مشيرا الى "اننا اليوم أمام فرصة ذهبية في عهد الرئيس ميشال عون وهو الرئيس القوي بأفكاره ومحبته لشعبه وانا دخلت في هذه المسيرة وادعمها، وعلينا ان لا نفوت هذه الفرصة للتغيير".
ولفت البستاني في حديث إذاعي، الى "ان قانون النسبية معقد وانا مرشح مستقل ولكنني داعم لمسيرة العهد، فلست حزبيا ولكنني مع الافكار الاصلاحية للعهد التي تطرح حلولا لمشاكل الللبنانيين"، واوضح ان الصورة ما زالت ضبابية في الشوف حتى الان بالنسبة للتحالفات، وانا اترشح لخدمة الشعب وبخاصة الشباب امل هذا الوطن"، وإذ اعتبر "انه لدينا نواب جيدين ولكن القرار للشعب اليوم واذا قام المسؤول بالمهمة المطلوبة فسيعاد انتخابه وإلا ينتخب الشعب نواباً جدد"، داعيا "الى تشجيع المبادرات التي يقدمها الحراك المدني والاحزاب الصغيرة التي تتشكل، ودخول الجميع في مسيرة الديمقراطية هذه".
وأعلن البستاني "ان الشباب يحتاجون فرصة للتعلم والتوجيه بالشكل الصحيح في اختصاصاتهم، ولذلك في غياب هذا التوجيه دخلنا في مشاكل سوق العمل، لأن الرؤيا التربوية تسير بالتوازي مع الرؤيا الاقتصادية ولا رؤيا واضحة اليوم لدى الدولة، فهناك اختصاصات تعاني من التخمة في حين اننا نعاني من نقص في بعض المهن الحرفية بشكل خاص، اما غير المتخصصين فيجب توجيهم نحو قطاعات مهنية لا يتوجه نحوها الشباب عادة، وبحسب فرص العمل المتوفرة كي لا يقعوا في البطالة، وهذا تحدي لنا اليوم"، ورأى ان "هناك قطاع زراعي في لبنان يحتاج للعمل به وتطويره، وبخاصة في الشوف، التي علينا زراعتها لتبقى خضراء، بدل ان يجتاحها الباطون في حال هملنا القطاع الزراعي"، معتبرا ان "قوتنا في لبنان بشرية، ونحن لدينا قطاعين الخاص والعام، اما الموازنة المخصصة للتربية فهي 6،8 من الموازنة العامة وهي قليلة جدا، في حين ان نسبة المعلمين على عدد الطلاب، هي 7,2 تلميذ لمعلم واحد ومع المتعاقدين تصبح 1 على 5، وهو ما يشكل عالة على الدولة والخزينة، فثلث الموازنة يذهب رواتب للمعلمين، وهذا غير صحي".
ودعا البستاني "الى تنويع الاختصاصات في الجامعات وعدم السماح بفتح دكاكين تدرس نفس الاختصاصات التي لا تحتاجها السوق بهذه النسبة، اما المناهج التربوية فيجب ان يكون فيها انصهار وطني ويجب ان ندرس نفس المبادئ في كل مدارس لبنان، والتاريخ ليس وجهة نظر وعلينا توحيد كتاب التاريخ ونتفق على تقييم مراحل التاريخ، ومنهاج الباكالوريا يجب تطويره وتوحيد المناهج".
وختم البستاني بالتأكيد "ان مشاكلنا ليست فقط بالكهرباء والنفايات"، وإذ ابدى فخره بأن الرئيس عون يعمل مباشرة لحل مشكلة الكهرباء والتي ستحل قريبا جدا، اعتبر انه "يجب اعطاء الاولوية لنظامنا التربوي لأن الشباب هم الاهم، ويجب ان نغير العقلية والالقاب لا تهم في الاختصاصات، فماذا ينفع لقب مهندس او محامي او دكتور اذا بقي صاحبه من دون عمل".