توجّه رئيس المجلس الماروني العام الوزير السابق وديع الخازن، خلال زيارته مدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم، على رأس وفد من الهيئة التنفيذية في المجلس، إلى إبراهيم قائلاً "انّنا جئنا لنهنّئكم على دوركم النموذجي في مكافحة الإرهاب الّذي يضرب من حولنا، ولنحيّي فيكم الروح الوطنية العليا، والنهج الحكيم المتوازن الّذي جعل من مديرية الأمن العام اللبناني أيقونة إنقاذية في أعقد الملمات، والّتي يشهد لها في المحافل الإقليمية والدولية، لما أسهمتم في مخارج حلّ أزمات الرهائن اللبنانيين والأجانب في أعزاز وغيرها، والإفراج عن راهبات معلولا وتحرير العسكريين الأحياء، وإعادة رفات رفاقهم الشهداء من الجرود الشرقية، فضلاً عن المفاوضات الداخلية الّتي أفلحتم معها في رأب الصدع بين المرجعيات السياسية، والّتي أدّت إلى فض نزاعات كادت تطيح منجزات مشرفة؛ كلّ ذلك لصالح الحفاظ على التضامن الوطني والسلم الأهلي".
وركّز الخازن، على "أنّنا لا ننسى كيف بذلتم جهوداً مضنية للإفراج عن الرهبان والراهبات المخطوفين في سوريا، وقد نلتم إعجاب وتقدير دوائر دولة الفاتيكان، ممّا حمل البابا فرنسيس أن يخصّكم بلقاء شخصي معه، وآخر مع المسؤولين الكبار في الحاضرة. فهنيئا لنا بكم، معلماً من معالم رجال الدولة الكبار الّذين يتركون بصمات الوفاق، والألفة الوطنية بين المرجعيات السياسية في البلاد، حيث حقّقتم إنجازات عديدة على هذا الصعيد، وجنبتم السلم الأهلي مخاطر عديدة كادت تطيح بالوفاق الوطني".
ونوّه إلى أنّ "تقديراً للعطاءات الثمينة الّتي قدّمتموها لشعبكم وبلدكم من خلال موقعكم ولا زلتم، فضلاً عن جدارة دوركم في الحفاظ على أمن عام البلاد، ومكافحة الإرهاب بالتعاون مع الجيش اللبناني وباقي القوى الأمنية، يشرّفني بإسمي وإسم أعضاء المجلس العام للجمعيات المارونية، منحكم وسام المجلس المذهب. دمتم أيها اللواء الصديق العزيز سنداً لبلدكم التائق إلى نعمة الهدوء والسلام".