لفت المسؤول عن الاعلام المركزي لحركة "أمل" طلال حاطوم إلى "اننا نقف اليوم قاب قوسين او ادنى من جملة تحديات اذا تركنا الكلام على الواقع الانتخابي الحالي الى اخر السطر ننتبه الى ان الاولوية دائما ان نقف جميعا كلبنانيين صفا واحدا وبنيانا مرصوصا لجبه الاطماع الاسرائيلي بأرضنا ومياهنا وجونا واقتصادنا".
وأضاف: "كلكم يعرف انه ما ان لاحت في الافق بوادر ان لبنان يمتلك مخزونا نفطيا يمكن ان يشكل قاعدة امان لمستقبل ابنائه حتى بدأ التصويب على هذا الوطن وعلى ثرواته، وبدأ التهديد بالويل والثبور وعظائم الامور، ان مباشرة او بالواسطة من العدو الصهيونية او الادارة الاميركية، لكنهم نسوا ان في لبنان رجالا رجال واجهوا وصمدوا ووقفوا في وجه العدوان وصمدوا وحموا هذا الوطن مستندين الى قاعدة اساسية والى ايمان اول بعد الله ان في لبنان جيشا وشعبا ومقاومة لا يمكن أحدا ان يتغلب عليهم ما دامت العروة الوثقى لا تفك في ما بينهم".
وتابع: "سمعنا ان بعض الزوار الاميركيين اتوا الى لبنان يحملون رسائل انه لا بد من الحرص على مصلحة الكيان الصهيوني في ما يتعلق بالثروات النفطية في البلوكين 9 و8 اللذين هما في الاراضي اللبنانية وضمن السيادة البحرية للبنان. حاولوا بالترهيب من انهم لن يتركوا الثروة لهذا الوطن وان سيتبعون كل السبل من اجل الحصول على جزء من هذه الثروة. غريب وكأن من احتل ارضا وهجر شعبا ودمر بلدا واحتل عاصمة هي القدس، وكأن هذا القاطع للطرق والارهابي يحق له ان يتحدث عن حق في ارضنا ووطننا، الاسرائيلي سلب منا فلسطين وان كانت قضية بقيت في وجداننا وقلوبنا ولا تزال وستبقى، وتآمر مع الاميركي لتجريد القدس من عروبتها ومن موقعها الديني والروحي لجميع الاديان، كأن هذا العدو يحق له ان يطالب بما ليس له فيه او ليس له قدرة على ان يستجلبه للكيان الاسرائيلي".
وقال: "الكلام في لبنان كان كلاما واضحا موحدا تلاه دولة رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري بأنه لن يتنازل عن قطرة ماء او قطرة نفط او حبة تراب من ارضنا، ولن نسمح للعدو بان يستبيح اجواء وطننا. وتضامن هذا الموقف مع موقف رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة بان اسمعوا الاسرائيلي واسمعوا الاميركي الوسيط انك وسيط تحرص على مصالح الكيان الاسرائيلي، وبالتالي لا يحق لك ادعاء الوساطة بل انت ممثل ووكيل للكيان الاسرائيلي لفرض ما لا يستحقه على لبنان من اجل اضعافه، لكن في لبنان مجموعة من عناصر القوة تستطيع ان تردع الاميركي وان تضع حدا للاسرائيلي في محاولاته للحصول على مكاسب ان لم يكن بالقوة فبالسياسة. هذا الموقف يدل على ان ما كنا نقوله في حركة "أمل" وبميثاقها وأدبياتها وبكلام الاخ دولة الرئيس نبيه بري من ان الوحدة الوطنية هي اقوى انواع الاسلحة في مواجهة العدو الصهيوني وقد ثبت هذا الامر. علينا بعدما توحدنا في مواجهة العدو الصهيوني ومن يحاول ان يكون الى جانبه بالاضافة الى التكفيريين، ان نحرص، كما يقول الرئيس نبيه بري، على ان نكون حراس هذا الوطن على خط التماس الجغرافي مع فلسطين المحتلة، وان نكون حراس هذا المجتمع وفي داخله بان نرفض أي أمر يحاول البعض ان يستغله من اجل شرذمة الصف او اضعاف الموقف او ان تذهب رياح الوحدة هباء منثورا".
واضاف: "نحن اليوم في الداخل اللبناني نستطيع ان نقول إننا على ابواب انتخابات نيابية جديدة نريد منها ان تؤمن انتقالا سلسا بوسائل ديموقراطية تسمح للناس بان يعبروا عن رأيهم في من يريدون ان يمثلهم في المجلس النيابي بكل بساطة. كثيرون اليوم يطلقون تسميات على تحالفات ومواقف، نحن قررنا في حركة "أمل" ان نتحالف مع الاخوة في "حزب الله" في لوائح مشتركة في كل الدوائر الانتخابية، على ان يكون هذا التحالف بابا من اجل التحالف مع كل القوى الوطنية الشريفة التي تؤمن بالثوابت العليا لهذا الوطن وتدافع عن حقه وسيادته وعن انسانه ومواطنه. عندها تكتمل صورة المشهد السياسي الذي يستطيع ان يجعل من لبنان واحة ديموقراطية يعبر الناس فيها عن آرائهم بكل تجرد وديموقراطية وحرية وان يؤمنوا لهذا الوطن القدرة على مواجهة كل التحديات. نحن اليوم في هذا التحالف المتين وفي ما اعلن في المؤتمر الصحافي للاخ دولة الرئيس بري وايضا لسماحة الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله وضعنا عناوين وأطرا لما نرى عليه الصورة في المستقبل. ان هذا التحالف هو امتن من ان يحاول البعض ان يخرقه بفتنة من هنا او بمحاولة شرذمة من هناك او بالدخول على خط التسميات او على خط الاختيار. نحن نعرف تماما ان اهلنا في كل المناطق عندهم مل الثقة بقرارات قيادتهم الحكيمة وانهم سيكونون على الوعد تماما كما كان بان ينتخبوا اللوائح المشتركة وليس فقط انتخابا عاديا لاشخاص قد نحب البعص منهم وقد لا يعجبنا البعض الاخر، ولكن على قاعدة ان هذا الخط المقاوم وهذه القوة السياسية المقاومة وهذا الذي اسس قدرته على الانتصار في اصعب اللحظات هو الذي نريد ان ننتخبه، هو الذي نريد ان نثبت للحلفاء كما للخصوم اننا يد واحدة وقلب واحد وصوت واحد وسننزل الى صناديق الاقتراع بكثافة غير معهودة. هذا أملنا بأهلنا وهذا أملنا بثقتهم بخياراتنا وبخيارات الاشخاص الذين قدمناهم ليكونوا ممثلين لهم في الندوة البرلمانية".
وتابع: "الموضوع ليس موضوعا شخصيا او عائليا او عشائريا بل هو موضوع اختيار الخط والنهج، وبهذا تنتصر الارادة الوطنية الحقة في مواجهة ما ترونه من محاولات الهجوم علينا من كل الاطراف. نحن مدعوون جميعا لكي نثبت ان هذا التحالف هو تحالف فوق كل مستوى الحساسيات وهو الذي سيحفظ هذا الوطن من "صيبة العين" الاسرائيلية تماما، كما سيحفظه من كل التحديات الداخلية التي ننتظر ان تواجه لبنان، إن قبل الانتخابات او بعدها. وها انتم ترون اننا نسرع الخطى لكي ننجز الموازنة قبل الانتخابات ليستفيد بلدنا من كل دعم دولي من دول صديقة تريد ان تمد يد العون للبنان لانقاذه من كبوته الاقتصادية ، اذا كانت المقاومة والخط السياسي الداعم والشعب الملتف حول جيشه يشكلون ضمانا لحفظ حدود لبنان وثروته وامنه واستقراره وسلمه الاهلي، فإن الموازنة واعادة دوران عجلات المؤسسات بانتظام توفران للبنان أمنا اقتصاديا قادرا على ان يرفع الغبن عن الناس. نحن في خطابنا وبرنامجنا السياسي للانتخابات وضعنا عناوينا واضحة نؤمن بها وبقينا عليها منذ ان اطلقها سماحة الامام القائد السيد موسى الصدر، أعاده الله. كنا نقول وسنقول دائما إن الناظم بين العلاقات بين اللبنانيين هو الدستور، ونحن آمنا بان الوحدة الوطنية تجعل من لبنان وطنا نهائيا لجميع ابنائه شركاء في ما بينهم، سواسية امام القانون، يؤمنون بالعدالة الاجتماعية وبالانماء المتوازن الذي يرفع الغبن والحرمان عن كل اللبنانيين".