لا يزال المشهد الانتخابي في صيدا وجزين «ضبابياً» في ظل استمرار التشاور بين القوى الصيداوية من جهة ومن جهة ثانية احتساب الخصوصية الجزينية اي ان كل طرف يقرأ المعركة من زاوية مصلحته اولاً واكتمال هذه المصلحة مع امتداداتها الاخرى اي الى جزين. وتؤكد اوساط سياسية صيداوية ان ارتفاع «الحماوة» الصيداوية مرده الى تكثيف المشاورات بين القوى المؤثرة باستثناء حركة امل وحزب الله اللذين «حسما امرهما والسلام» عبر تأييد اللائحة التي تضم النائب السابق اسامة سعد والمرشح في جزين ابراهيم سمير عازار بالاضافة الى مرشح جزيني كاثوليكي ثالث ويتردد ثلاثة اسماء سيختار «الثنائي الشيعي» واحداً منها بعد ايام وبالتشاور مع سعد وهو امر تؤكده اوساط «الثنائي الشيعي» جنوباً.
في المقابل تؤكد اوساط نيابية في تكتل الاصلاح والتغيير ان التيار الوطني والحر واعضاء المكتب السياسي فيه وبتكليف من رئيسه الوزير جبران باسيل يواصلون اللقاءات التشاورية التي تجري بخصوص الانتخابات النيابية وما يجري صيداوياً يصب في هذا الاطار. فالنائب امل ابو زيد تجمعه علاقة طيبة بالنائبة بهية الحريري ويتواصل معها دورياً كما التقى موفداً من الوزير جبران باسيل الدكتور اسامة سعد للتشاور الانتخابي في حين التقى النائب زياد اسود الدكتور عبد الرحمن البزري وموفداً ايضاً من باسيل وللغاية نفسها. وتشدد الاوساط على ان الحراك الانتخابي الصيداوي يهدف الى اكمال عقد لائحة التيار والتي ستضم على عكس ما يشاع ثلاثة مرشحين هما النائبان اسود وابو زيد وشخصية كاثوليكية سنعلن عنها حين اعلان اللائحة المكتملة والتي تنتظر انتهاء المشاورات الصيداوية ونتائجها النهائية لبت عدد المرشحين السنة واحد ام اثنان على لائحة التيار المكتملة. وتؤكد الاوساط ان الامور لم تحسم في صيدا مع احد وما زال هناك بعض العقد والتشاور مع المستقبل لم ينته بعد.
اما في مقلب «الجماعة الاسلامية» فيؤكد نائب رئيس مكتبها السياسي الدكتور بسام حمود ان التشاور مع الدكتور البزري مستمر ويمكن ان نصل الى امور ايجابية ولم تحسم الامور بعد وما زال هناك وقت لنكون امام مشهد نهائي. ويؤكد انه لم يحدث اي تواصل بين الجماعة والتيار والقوات كما لم يلتق حمود بالنائبة الحريري كما تردد، بينما التواصل الوحيد بين المستقبل والجماعة تم منذ 10 ايام وجمع لقاء في بيروت الامين العام للجماعة عزام الايوبي بالامين العام لتيار المستقبل احمد الحريري لم يخض في التفاصيل وبقي في إطار العموميات.
وعن مسار الجماعة في صيدا ومع من ستتحالف مع المستقبل ام ضده ومن هي الجهة المسيحية التي ستكون على اللائحة التي ستضمه عن صيدا مع البزري، يقول حمود ان الجماعة لن تكون خارج المزاج الصيداوي.
وفي اقليم الخروب، تفاهم النائب وليد جنبلاط وتيار المستقبل مكتمل خصوصاً لما يتمتع به نفوذ الاشتراكي والمستقبل في الاقليم، وبات مؤكداً ان التحالف بين الاشتراكي والمستقبل يشكل العمود الفقري والقاعدة الاساسية بين الطرفين وخصوصاً في اقليم الخروب.
صيداوياً ايضاً، يشير الدكتور عبد الرحمن البزري الى ان لقاءه بالنائب الاسود تشاوري ولم يخرج بنتيجة نهائية ويؤكد ان التشاور مستمر مع «الجماعة» والدكتور بسام حمود فيما لم يلتق القوات اللبنانية او الدكتور اسامة سعد او المستقبل ولا امل او حزب الله ويتشاور ايضاً مع مستقلين وفاعليات في المجتمع المدني في جزين امثال كميل سرحال والعميد صلاح جبران ولكن لا شيء نهائياً بعد وامامنا وقت قبل الحسم.