التقى البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي سفير لبنان السابق في دولة الإمارات حسن السعد وكان عرض للأوضاع العامة.
كذلك التقى وفدا من فرسان مالطا ضم مجموعة من ذوي الإحتياجات الخاصة، في زيارة التماس بركة قبيل مغادرتهم لبنان للمشاركة في القداس السنوي الذي تنظمه الجمعية في لورد في فرنسا.
وبعد رفع الصلاة في كنيسة الصرح البطريركي، رحب البطريرك الراعي بالمؤمنين لافتا الى ان "اصحاب الإحتياجات الخاصة هم اخوتنا الذين يحملون جراحات المسيح الذي يواصل فداء العالم من خلال المتألمين، وهم من خلال السيد يسوع المسيح يحولون المرارة الى حلاوة"، مضيفا: "ربنا وحده يعرف كيف يعزي اخوتنا المتألمين، فمن يحمل مشكلة في جسده لا ينظر اليها على انها مشكلة وانما كما قال القديس بولس "انا اتمم في جسدي ما نقص من آلام المسيح من اجل الكنيسة"، هناك من يتألمون بأجسادهم او بفقرهم او بفشلهم وكبريائهم كل واحد يتألم بشكل من الأشكال ولكن انتم من تحملون اجسادكم كعلامة لجراحات المسيح نحملكم دائما بصلاتنا لكي تقدموا آلامكم من اجل الكنيسة."
ولفت الى أننا "نرفع الصلاة على نية اعضاء فرسان مالطا الذين يساعدونكم روحيا ومعنويا ويدعمونكم"، مضيفا: "انتم دائما في قلبنا وصلاتنا وتعرفون انني يوم انتخبت وفي قداسي الأول قلت انني اتكل في خدمتي البطريركية على آلام المتألمين لأنهم يشكلون ركائز للكنيسة فالمسيح تألم من اجل الكنيسة وانتم ايضا تتألمون من اجل الكنيسة، تماما كما كانت القديسة تريزيا الطفل يسوع تفعل، وهي التي اصيبت بداء السل عن عمر 24 عاما وكانت كلما تألمت تقول يا رب من اجل الكنيسة، ومن اجل المرسلين".
وشدد على أن "الشر كبير في العالم. واليوم نحن نراه في هذا الشرق مع الحرب والقتل والدمار"، لافتا الى أن "الإنسان بات من دون قيمة، وهذا يعني ان العالم بحاجة لكم، لأنكم بآلامكم وتحملكم تستحقون ان تتوقف الحرب لأجلكم، ونحن على يقين انه كلما كثر الشر كلما ازدادت نعم ربنا. نصلي ليمدكم الرب بالقوة الجسدية والمعنوية والروحية".