لفت وزير الدولة لشؤون المرأة جان اوغاسابيان في كلمة له خلال اطلاق ورشة بعنوان "من أجل قانون أكثر انصافا للمرأة" بدعوة من الهيئة الإستشارية للتخطيط والإنماء وغرفة طرابلس ومكتب وزير الدولة لشؤون المرأة في قاعة المؤتمرات الكبرى في غرفة طرابلس ولبنان الشمالي إلى "مبادرة "طرابلس عاصمة لبنان الإقتصادية"، مؤكدا أنه "يمكن تسمية طرابلس عاصمة المرأة اللبنانية".
أضاف: "إن مهمتي في وزارة الدولة لشؤون المرأة هي هدية إلهية لي، وهي قدمت الكثير وتحولت إلى حديث البلد وكل القوى السياسية تتطلع إليها".
وحيا اوغاسابيان بالأمثلة التي تقدم الوعي والعلم و"إن أي مقاربة انما يجب أن تكون على أساس الكفاءة وإلا لا يمكننا أن نحقق مصلحة لبنان"، لافتا الى انه "لا أؤمن بتوزيع المهام وأن المرأة لها دور محدد، فالرجل مسؤول على المستوى نفسه ، وان القاعدة القائلة بوجود المرأة في البيت والرجل في الحقل قد إنتهت والأصح أن العمل للأكفأ والأقدر".
وقال: "أود أن أروي على مسامعكم هذه القصة القصيرة، وعما علمته عن متفوقة قصدتني بخدمة وتدعى نادين رستم وكانت بصحبة والدتها وهي من بعلبك ومن مجتمع مغلق، وكان عمرها 15 سنة عندما نجحت وحازت على شهادة البكالوريا القسم الثاني وكان عمرها 19 سنة عندما حازت على الشهادة الجامعية في الاتصالات والمعلوماتية بدرجة التفوق، والحقيقة انني عبرت لها عن سروري وقلت لها انت مفخرة لنا بكل ما تعني هذه الكلمة من معنى، وقالت انها فازت من الدورة الاولى على عدد يناهز 5150 متباريا في شركة "الايرباص" لصناعة الطيران، وما تطلبه هو توفير تغطية مالية لتكاليف سفرها وهي لا تملك دولارا واحدا، فوضعت الرئيس الحريري في اجواء ورغبة الطالبة المتفوقة نادين رستم، فأبدى سرورا منقطع النظير، ونحن نعلم جميعا مدى رعاية واهتمام الرئيس الحريري لتطلعات الشباب".
وتابع: "اعود لاكمل هذه القصة ولأشير الى والدتها الامية التي لها بنتان وصبي وأخرجت الأخير من المدرسة وانكبت للعمل معهم صيفا وشتاء في ميدان العمل الزراعي لتقديم الدعم والمساندة لإبنتها نادين رستم، انها الام الامية الرائعة التي تعطي أمثولة في المقدرة والعلم والإلتزام، وانا اعود لاؤكد على انني لا اؤمن بتوزيع المهام لا سيما على صعيد تقاسم مشاعر العاطفة والحنان بين المراة والرجل، وكما المراة مسؤولة عن هذه الأمور، فالرجل مسؤول عنها بالتساوي وبنفس المستوى وانا اقول أن هذه الحكومة تعمل بكثافة جهود اكثر من اية وزارات عمرها عشرات السنين ولدينا 7 اقتراحات قوانين في ظرف 10 اشهر، وكل المؤسسات الدولية تتعاطى معنا بثقة كاملة على كافة مستويات التعاون، والذين يأتون الينا ويجتمعون بنا يعلمون علم اليقين في الطرق التي نعمل بها، واذا كنا قد اقرينا مشروع اجازة الامومة واحيل الى المجلس النيابي انما بهدف العمل على ادخال ثقافة جديدة وابدال ذهنية الناس بان المرأة حينما تلد فان الرجل مسؤول على نفس المستوى عاطفيا وعائليا من حيث الحنان والمسؤوليات، ومن يبقى قابعا في منزله هو العنصر الاقل كفاءة، واذا كانت المرأة اكثر كفاءة فليكن ذلك، واية مقاربة يجب ان تتم على اساس القدرات والكفاءات والطاقات، وانا لي ملىء الثقة ان المرأة اللبنانية قادرة على التغيير واذا كانت "الكوتا" لا تأتي كلها في هذه المرحلة، إلا ان المرأة ستفرض نفسها لا محال واذا راجعنا الاحصاءات على نطاق الجامعة اللبنانية هناك من حيث التعداد 76 الف طالب منهم نسبة 71% طالبات وهي الاعلى ونسبة الاساتذة هي الاعلى وكذلك على صعيد الوظائف والادارة الغالبية للنساء".
وختم قائلا: "المرأة اللبنانية لديها من القدرات ما يكفي ومن الضروري دخولها الى الندوة البرلمانية من اجل المجلس ومن اجل تصويب الاداء لتغيير مفاهيم العمل التشريعي وأحداث التطور في مجلس يمثل لبنان بكل مكوناته عن حق، ومع ذلك أخشى أن اخسر بعد الانتخابات هذا التواصل مع نساء لبنان واشكر الرئيس الحريري على ذلك" متمنيا لمؤتمركم النجاح في سبيل العدالة".
ومن جهته، عضو كتلة "المستقبل" اعتبر النائب سمير الجسر أن "ليس هناك وزارة مهمة ووزارة غير مهمة إنما هناك وزير مهم"، مثنيا على جهود الوزير اوغاسابيان، وحيا الطلاب المشاركين في إعداد تقرير الجلسة".
وقدم شروحات حول مواد عدة معنية بالعنف الأسري، مشيرا إلى أننا "بصدد نصوص منقولة عن القانون الفرنسي وان الأديان تحفظ حق المرأة، وحتى في التعاطي وحيث ان الإسلام يضمن حسن التعاطي أي المعاشرة بالحسنى".
وأكد أننا "لسنا في مواجهة مع الأديان"، داعيا إلى "تحديد بعض التسميات من الاغتصاب إلى غيره"، وذكر بالحقوق المتبادلة بين الرجل والمرأة، مشددا على "ان هناك فرقا بين الاغتصاب واستيفاء الحق".