نظمت مصلحة الشباب في "تيار المستقبل"، تحت شعار "الغوطة تستصرخ ضمير الإنسانية"، وقفة تضامنية مع أهالي الغوطة الشرقية، في ساحة سمير قصير في وسط بيروت.
والقت عضو مكتب مصلحة الشباب مي المصري كلمة قالت فيها: "كيف يمكننا البقاء على قيد السياسة، على قيد الإنسانية، على قيد الضمير، على قيد الأمل، على قيد الأخلاق والقيم؟ ترمي مجزرة الغوطة هذه الأسئلة الكبرى في وجهنا. تحاول أن تخبرنا أن صمتنا عما يحدث هناك في تلك الرقعة الذبيحة من الجغرافيا السورية كفيل بأن يقتلنا، وأن يحول كل ما نعتقد أننا ندافع عنه بهذا الصمت إلى أنقاض".
أضافت: "لا يمكن للصمت سوى أن يعمم المجزرة وينشرها كقدر لا يمكن رده، ونحن اليوم نقف لنقول إننا ضد تعميم المجزرة، التي يتحمل مسؤوليتها نظام الأسد، وضد تحويلها الى شكل عادي من أشكال التعايش مع الأنظمة القاتلة من قبيل النظام الأسدي المجرم".
ورأت أنه "لا يمكن الخروج من دوامة صور الغوطة الأليمة إلا بنتيجة واحدة ونهائية، تقول بوضوح إن ما يحدث ليس سوى إبادة مقصودة مكتملة الملامح"، مشددة على "اننا في تيار المستقبل نعتبر أن ما يحصل في الغوطة هو استمرار للمجزرة الأسدية المستمرة ضد الشعب السوري منذ سبع سنوات، فبالإبادات تحيا الأنظمة الشمولية ودم أطفال الغوطة يراد له أن يرسم خريطة نفوذ الأسد وأن يؤمن له البقاء".
وختمت المصري: "لا نستصرخ الضمير العالمي بل نطالبه بأن يمارس ما وجد لأجله، وأن يدافع عن منظومة القيم التي قام على أساسها. نحن في "تيار المستقبل" نشدد على المطالبة بإدانة ذات مفاعيل تنفيذية، وفق منطلق ينظر إلى مأساة الغوطة الشرقية، بوصفها حدثا لا يمكن للعالم أن يستقر، أو أن يكون في ظل السماح بوجوده أو استمراره. مجزرة الغوطة تهدد مسار البشرية بأسرها، وتجبرنا على طرح أسئلة حول الزمن الذي نحيا فيه، أهو زمن العلم والتكنولوجيا والديمقراطية، والعدالة وحقوق الإنسان، أم هو زمن يرسم التوحش خريطته الكاملة"؟.