رأت أوساط مواكبة للاستحقاق الانتخابي ان "عملية اختيار المرشحين لدى معظم الاحزاب والتكتلات والتيارات السياسية بدأت تترك ندوباً ظاهرة منها السطحي ومنها ما يشبه الجرح غير القابل لشفاء في اوساطها، لا سيما وان التحالفات بين بعض التيارات تأتي على حساب بعض المرشحين الحزبيين الذين كانوا قد حصلوا عمل الضوء الاخضر للبدء بجولاتهم الانتخابية من قبل قياداتهم ما خلف تداعيات عنيفة لدى القواعد الحزبية الناخبة ولعل ابرز صورها يتجلى بالتحالف بين "التيار الوطني الحر" و"تيار المسـتقبل" في دائرة عكار الانتخابية واولى طلائعها يتمثل بخضات داخل التيار البرتقالي بعدما تداعى اكثر من 75 منتسباً الى التيار المذكور للاجتماع في مركز القبيات واعلانهم ما يشبه الانقلاب او الانتفاضة على القيادة الحزبية بعدما جرى تسريب لائحة انتخابية من قبل بعض الجهات هي خلاصة التحالف بين التيارين البرتقالي والازرق في دائرة عكار ومؤلفة من المرشحين عليها وهم: طارق المرعبي نجل النائب السابق طلال المرعبي عن المقعد السني وخالد زهرمان (سني) وعلاء عبد الواحد (سني) وهادي حبيش عن المقعد الماروني وخضر حبيب عن المقعد العلوي واسعد درغام وجان موسى عن المقعدين الارثوذكسي، ما يعني اخراج المرشح البرتقالي جيمي جبور عن المرمح الانتخابي وهذا الامر اثار حفيظة البرتقاليين في عكار خصوصاً في بلدات القبيات وعندقـت وشدرا الذين رأوا في خيار القيادة الحزبية في الرابية انتهاكاً لكرامتهم خصوصاً وان وزير الخارجية جبران باسيل هو من طلب من جبور البدء بحملته الانتخابية كونه رأس الهرم البرتقالي بعدما ورث مكان الجنرال في قيادة التيار.
ولفتت الاوساط في حديث لـ"الديار" الى ان المنتسبين الى "التيار الوطني الحر" اثر اجتماعهم في مركز القبيات ابلغوا منسق عكار في التيار طوني عاصي تجميد كافة نشاطهم الحزبي مقدمة لتقديم استقالات جماعية والمضي قدماً في المعركة الانتخابية كتفاً الى كتف مع "القوات اللبنانية" على قاعدة التحالف الموضعي بين الطرفـين كون الموقف القواتي يشير الى ان معراب تبارك وصول المرشحين جيمي جبور ووهبة قاطيشا الى الندوة البرلمانية وان فوزهما معا في المعركة الانتخابية يسجل في خانة نصر للقوات".