أشارت صحيفة "معاريف" الاسرائيلية إلى أن "قادة شعبة الاستخبارات الإسرائيلية يتابعون عن كثب كل ما يحدث في سيناء، حيث أنه خلال الأشهر الماضية ازدادت حصة الاستثمار في وحدات جمع المعلومات المخصصة للتعامل مع نشاطات الإرهاب على الحدود الغربية لإسرائيل، في ظل عودة نشطاء "داعش" للمنطقة في أعقاب هزيمتهم في سوريا".
ونقلت "معاريف" عن ضابط رفيع المستوى في إحدى وحدات الاستخبارات قوله، "نحن نركز الجهود في ظل انهيار داعش في سوريا، وانتقال النشطاء من هناك إلى سيناء".
ولفتت إلى أن "الإجراءات الأخيرة التي قامت بها شعبة الاستخبارات في سيناء تنضم للموارد الكثيرة التي تم استثمارها على الحدود الغربية فيما يتعلق بما يحدث بسيناء، وحسب التقدير السنوي للاستخبارات، فإن المُصمم المركزي في الشرق الأوسط هو اليوم الذي يلي الحرب في سوريا، في الأسابيع الماضية، رجحت كفة الأسد والقوات التي تعمل معه، الروس و"حزب الله" وإيران"، مشيرةً إلى أن "تنظيم "داعش" الارهابي هُزم تمامًا، والنظام السوري - بمساعدة حلفائه - نجح بإعادة أجزاء كبيرة من الدولة لسيطرته، أكثر من 90% من المناطق التي إحتلتها "داعش".
وأضافت الصحيفة "بعد تراجع قوة التنظيم بشكل كبير على أراضي العراق وسوريا، بدأ أفراد التنظيم بالانسحاب؛ بعضهم عادوا لبلدانهم الأصلية في أوروبا، وهناك قلق من أنهم قد يحاولون تنفيذ عمليات إرهابية، وآخرون لم يتخلوا عن فكرة "محاربة الكفار"، إذ حملوا معهم مبادئ "داعش" لمناطق أخرى منها سيناء، الفلبين وأفغانستان".