عقد في مقر حركة الناصريين المستقلين المرابطون لقاء جمع وفد من أعضاء المؤتمر الناصري العام ضمّ عضو مجلس الشعب المصري السابق حمدي الفخراني، المتحدث باسم اتحاد شباب الثورة المصرية محمود الشربيني، الإعلامية في التلفزيون المصري عبير حمدي، والسيد أحمد التحاوي، مع أمين الهيئة القيادية في المرابطون العميد مصطفى حمدان.
بعد اللقاء، أكد المجتمعون على الانجازات الحقيقية للثورة الناصرية التي كان في مقدمتها تكوين واقع الانسان المصري وتحريره من الاقطاع والتخلف والخنوع وتحرير لقمة عيشه، وهذا الواقع نلمسه اليوم كل ما استمعنا الى خطابات عبد الناصر ورأينا بأم العين انجازات زمانه الاجتماعية والاقتصادية، ورغم كل المحاولات التي تلت لإدخال مصر في طروحات اقتصادية اجتماعية لا تتلاءم مع طبيعة اهلنا المصريين، نراهم يعودون الى الخطط الخمسية التي وضعها عبد الناصر بطريقة حديثة على الصعيد الصناعي والزراعي والاقتصادي، حتى ان هناك بعض الدول الأجنبية الغربية والشرقية تسمي مسار تطويرها الاقتصادي باسم اشتراكية عبد الناصر الانسانية.
رأى المجتمعون إن تحقيق حلم عبد الناصر يبدأ أولاً بالدفاع عن الأمن القومي العربي عبر تأسيس القوة العسكرية العربية المشتركة، ومن ثم خوض معركة الوعي القومي العربي بأساليب ووسائل تتلاءم مع متطلبات العصر الحديث من تقدّم في مواقع التواصل الاجتماعي والإعلام المرئي والمسموع والسوشيال ميديا، والحفاظ على العيش الواحد والموحد والمشترك لكل أطياف المجتمع العربي الإثنية والدينية، يكون نموذج يليق بأمتنا العربية ويكون نقيض دولة وعد بلفور، ويأتي الربيع العربي الذي كان سائداً في عهده وزمانه وكل ربيع آخر حديث العهد أو قديمه هو طريق مقنّع يؤدي إلى الصقيع في أمتنا، وموتها بعد تقسيمها وتفتيتها من أجل أن يعلو شأن الكيان الإسرائيلي الغاصب. وشدد المجتمعون أن عبد الناصر سيبقى مع ثورته رمزاً نادراً من رموز النهضة في هذه الأمة، واستنهاضها من ثبات عميق بعد تراكم ماضياً وحاضراً لتداعيات الإحتلال والإخضاع والإملاء عليها من خارج أسوارها.