أكد رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا، في كلمة له خلال حفل بمناسبة ذكرى جمال عبد الناصر السابق المئوية والـ 53 لتأسيس "إتحاد قوى الشعب العامل" باقليم الخروب، أن "أبناء الإقليم هم أول من رفعوا رايات العروبة والقائد المعلم جمال عبدالناصر وتمسكوا بوطنيتهم وعروبتهم في كل محاولات زرع الفتن الطائفية والمذهبية"، مشيرا الى ان "الإحتفالات بهذه الذكرى تأكيد على التمسك بالمبادئ التي إنطلق منها".
ورأى شاتيلا ان "ما تعيشه الأمة اليوم، يؤكد ضرورة التمسك بالمبادئ الناصرية في ظل إنتشار حركات التطرف ومحاولات زرع الفتن الطائفية والمذهبية ووجود عدد من القواعد العسكرية الأجنبية في بعض الأقطار العربية، وإحتلال فلسطين وغياب العدالة الإجتماعية"، مشددا على ان "هذه المبادئ ستبقى منارة ودليل لنهضة للأمة العربية ويجب العمل على تحقيقها، لأن لا يمكن لأمة أن تنهض إلا من خلال وضع أهداف يتم العمل على تحقيقها".
أما في ما يخص الشأن اللبناني، فدعا شاتيلا الى "التمسك بالوحدة الوطنية وبعناصر القوة في مواجهة العدو الصهيوني، لأن المطلوب هو ضرب التيار الوطني العروبي والعروبيين في لبنان، لأن ضربهم سيسهل ضرب لبنان وتقسيمه"، معتبراً أن "ما يعيشه لبنان منذ عهد الإنتداب حتى اليوم، هو حكم الطبقة الغنية المرتبطة أجنبيا، وما القانون الإنتخابي إلا تأكيد على إستمرار هذا الحكم، فسقف الإنفاق الإنتخابي الذي يقارب المليون دولار لكل مرشح، وكم تبلغ ثروات المرشحين لينفقوا هذا المبلغ فقط في الإنتخابات".
وشدد على أن "من يحكم لبنان حاليا هو ثالوث جهنمي يتمثل بأصحاب المصارف الكبرى والشركات العقارية الكبرى ومغتصبي الأملاك البحرية، وما السياسيين إلا تعبير عن هؤلاء"، لافتاً الى أن "نتائج الإنتخابات النيابية المقبلة لن تشهد تغييرا جذريا للمشهد النيابي الذي سيبقي على هيمنة كبار الإغنياء".
كما اعتبر أن "الطبقة التي تحكم في لبنان تتناقض مع مفاهيم الديموقراطية المتعارف عليها والتي تتمثل بحكم الأغلبية الشعبية، فيما الديموقراطية التي نعيشها نتاج للتطبيق الخاطئ لدستور الطائف على مختلف الصعد، فرأينا حكم الترويكا وإندماج السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية، فلا نجد أي محاسبة للفساد والهدر ولا إهتمام بالزراعة والصناعة"، متسائلاً "هل يعقل أن لبنان البلد الزراعي يستورد 85% من إحتياجاته الزراعية"؟
وختم داعيا الى "اختيار مرشحين يعبرون عن إحتياجات الناس وتطلعاتهم".