كشفت مصادر مواكبة، عن حذر سُجّل على الساحة الداخلية، بانتظار بلورة مضامين وأهداف الرسالة التي نقلها السفير نزار العلولا من الملك سلمان بن عبد العزيز إلى رئيس الجمهورية ميشال عون، كما إلى رئيس الحكومة سعد الحريري.
وأضافت المصادر في حديث إلى "الديار" أن المحادثات المقتضبة التي أجراها الموفد السعودي مع رئيس الجمهورية في قصر بعبدا كانت إيجابية، كما جاءت بروتوكولية من حيث الطابع، على الرغم من أنها أحيطت بسرّية تامة. كذلك، فإن المدة القصيرة التي استغرقها اللقاء، حملت أكثر من دلالة، ولو أنه من المبكر إطلاق الأحكام حول الانطباعات التي خرج بها رئيس الجمهورية من هذه الزيارة، كما ضيفه الموفد السعودي، مع العلم أن الرئيس عون قد نوّه أمام ضيفه بالدعم السعودي للبنان خلال أزماته.
ولفتت المصادر المواكبة إلى ان "السفير العلولا، قد ركّز كثيراً على الإحاطة الكاملة بكل التقاليد والأعراف الدبلوماسية، إذ أنه استبق زيارته إلى رئيس الحكومة باستئذان رئيس مجلس النواب نبيه بري، كما أن سفير السعودية في بيروت وليد اليعقوب، كان قد استبق وصول الموفد الملكي بتحديد برنامج لقاءات مكثّف له مع العديد من القيادات السياسية والحزبية، وذلك بعد إنجاز اللقاءات مع الرؤساء الثلاثة".