لم يكن علويو لبنان "اكثر تحرراً" انتخابياً من هذه الايام وفي ظل تقسيمات القانون النسبي الجديد. ومن الكورة حيث يبلغ عدد الناخبين العلويين 3 الاف صوت سيصوتون لتحالف المردة والقومي، الى عكار حيث يبلغ عدد الناخبين العلويين 10 و500 صوت الى جبل محسن حيث يبلغ عدد الناخبين العلويين لهذه الدورة 13 الف صوت، الى المنطقة بين المتن وبيروت حيث يبلغ عدد اصوات العلويين 3 الاف صوتاً، يؤكد العلويون انهم حلفاء سوريا والمقاومة وانهم لن يكونوا خارج خط الممانعة مهما كان الثمن وفق ما تؤكد اوساط سياسية علوية في 8 آذار لـ"الديار". وتشير الاوساط الى ان المشاورات بين ممثلي الطائفة العلوية وعلى رأسهم الحزب العربي الديمقراطي وعلى رأسهم الامين العام للحزب رفعت علي عيد يتبنون ترشيحين للطائفة العلوية الاول سماه رفعت عيد في عكار وهو احد وجهاءها حسن سلوم وهو سيمثل الطائفة العلوية في عكار على لائحة ستضم سلوم وكريم الراسي عن المردة ووجيه البعريني واميل عبود مرشحاً من الحزب السوري القومي الاجتماعي عن المقعد الأرثوذكسي في دائرة عكار. وفي طرابلس تؤكد الاوساط ان العلويين سيرشحون ممثلاً لهم من جبل محسن كما سيسمون سنياً وواحداً مسيحياً من الاقليات وسيكونون من ضمن لائحة تضمن قوى تحالف 8 آذار في طرابلس بالاضافة الى القوى السنية الوطنية كجمعية المشاريع الخيرية الاسلامية ورئيس "المركز الوطني في الشمال" كمال الخير بالاضافة الى الوزير السابق فيصل كرامي الذي يرأس تيار والده الراحل الرئيس عمر كرامي.
وتلفت الاوساط الى ان الامين العام للحزب الديمقراطي رفعت علي عيد سيعلن السبت المقبل في الثالث من شهر آذار المقبل اسمي المرشحين العلويين والمرشحين الآخرين بإسم تياره وسيؤكد في بيان يصدر بإسمه وباسم الحزب ان العلويين جزء من نسيج لبنان وطوائفه ولا يمكن استفرادهم وتهميشهم وهم جزء من عروبة لبنان وسوريا ورأس حربة في المقاومة ضد العدو الصهيوني وضد قوى الظلام والتكفير في سوريا ولبنان وهم جنباً الى جنب مع القوى الوطنية كافة من حزب الله الى كل حلفاءه في 8 آذار.
وتشير الاوساط الى ان المشاورات لا تزال مستمرة بين العلويين ومختلف القوى السياسية والوطنية في لبنان، فبعد حسم التحالف مع كل من حزب الله وحركة امل بعد لقاءات جمعت وفد قيادي من الحزب بكل من الرئيس نبيه بري ونائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم ورئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي حنا الناشف ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية
والنائب السابق كريم الراسي عن المردة ايضاً بالاضافة الى تشاور مستمر مع الوزير كرامي لوضع اللمسات الاخيرة على لائحة طرابلس والشمال مع ترجيح الاتفاق مع كرامي كما يظهر من المشاورات لكن الحسم النهائي في طرابلس سيكون خلال اسبوع.
وتشير الاوساط الى انه لم يجر اي تواصل مع التيار الوطني الحر وليس من بوادر اتفاق انتخابي معه وخصوصاً بعد مقاطعة الحزب العربي والعلويين في جبل محسن لزيارة رئيس التيار الوزير جبران باسيل الى جبل محسن و"قفزه" فوق كرامة ووجود اهل الجبل والطائفة العلوية. كما ان التحالف بين العلويين والمردة يجعل من الصعب التفاوض مع التيار الوطني الحر في دائرة الشمال الثالثة التي تضم الكورة والبترون وزغرتا وبشري. وتقول الاوساط اننا نتوقع في هذه الدائرة ان تكون المعركة "كسر عظم" بين لائحتنا واللائحة الاخرى التي سيتحالف فيها التيار الوطني مع القوات "حكماً" فلم يعد من احتمالات اخرى.
وتؤكد الاوساط ان المعركة الانتخابية في الشمال في وجه التيار لا تعني اننا في السياسة ضد بعضنا او ان التيار اصبح خارج تحالف 8 آذار كلياً فهذا الامر ستظهره الايام.