كشفت مصادر في مدينة صيدا لـ"النشرة" أن "عضوي تكتل "التغيير والاصلاح" النائبين زياد اسود وأمل أبو زيد زارا رئيس بلدية صيدا السابق عبد الرحمن البزري، وعقدا إجتماعا مطولا ومغلقا معه إستمر حتى منتصف الليل، حيث جرى بحث بتفاصيل ملف الانتخابات النيابية في "دائرة صيدا جزين" حصرا، ومن مختلف جوانبه لجهة موازين القوى السياسية والتحالفات الانتخابية المبرمة والمتوقعة والاتصالاات الجارية واللقاءات التي تعقد بين مختلف الجهات".
ولفتت المصادر إلى أن "اللقاء اكتسب أهمية خاصة كونها الثاني في غضون يومين، اذ سبق لاسود وزار البزري، وبحث معه الشأن الانتخابي واتفاقا على مواصلة اللقاءات لمواصلة البحث مما يفتح الباب على احتمال كبير لتحالف انتخابي بينهما، وكونه يجري بعيدا عن الاضواء والاعلام معا، وفي دارة البزري في صيدا التي تحولت الى مقصد للقوى السياسية والمرشحين، بعدما أعاد ترشيحه خلط الأوراق الانتخابية لما يتمتع به من إرث سياسي وعائلي عريق، اضافة الى قاعدة جماهيرية ناخبة تتوزع بين العائلات وروابطها، المخاتير والاحياء، المجتمع المدني، وجيل الشباب الراغب بالتغيير، ناهيك عن القبول والاحترام في الوسط المسيحي".
وأكدت المصادر، أن "زيارة ممثلي "التيار الوطني الحر"، الأكثر قوة إنتخابية مسيحية في جزين، الى البزري دلت بوضوح على انه لاعب اساسي في المعادلة الانتخابية ايضا، وأكدت ان لا شيء حتى الان محسوم في التحالفات الانتخابية، وخاصة فيما يتعلق بين "التيار الوطني الحر" وتيار "المستقبل"، وفق ما روج البعض، وانه لا "تسوية" بين القوى السياسية الفاعلة والمؤثرة تجمع الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري أسامة سعد المرشح عن احد المقعدين السنيين في صيدا، وحليفه المرشح عن أحد المقعدين المارونيين في جزين ابراهيم سمير عازار مع تيار "المستقبل" وحتى "القوات اللبنانية"، وبالتالي فان الأمور مفتوحة على كل الاحتمالات والمفاجآت ومنها تحالف التيار مع البزري ومع مرشح كاثوليكي ثالث يتفق التوافق عليه حيث تعتبر المعركة على هذا المقعد الاكثر ضراوة بين مختلف القوى والمرشحين، به يريد "المستقبل" ان يحافظ على مقعده الثاني و"الوطني الحر" على اكبر عدد من نوابه".