كشفت دراسة حديثة أن النساء البريطانيات سعيدات وراضيات عن حياتهنّ، أكثر من البريطانيين، ولكن يشعرن بالقلق أكثر. كما أن البريطانيات يشعرن بالرضا أكثر من الرجال، ويتجاوبن بشكل إيجابي أكبر في حالة الانتعاش الاقتصادي بعد فترة معينة من الركود.
وبحسب "ديلي ميل"، فقد أشرف مكتب الإحصاء الوطني على هذه الدراسة التي ركزت على تقييم وقياس مستوى السعادة على مدار ست سنوات، بناءً على توجيهات صدرت من رئيس الوزراء البريطاني السابق ديفيد كاميرون، والذي أوعز للمسؤولين بضرورة توفير إحصائيات وأرقام تصف حالة الشعب البريطانية من الناحية المعنوية بدلاً من التركيز على الأرقام المجردة.
وأشارت نتائج الدراسة أن مؤشر السعادة من صيف عام 2012 وحتى سبتمبر الفائت، قد شهد نمواً إيجابياً بمعدل 3 في المئة.
وأرجعت الدراسة هذه النتائج إلى تحسّن الوضع الاقتصادي في العام الماضي، ولكنها لم تجد تبريراً لفرح وسعادة البريطانيات أكثر من البريطانيين بتلك الأوضاع، هذا إلى جانب غياب تفسير عدم التفاعل الإيجابي مع تلك الظروف الاقتصادية في مناطق أخرى غير إنجلترا مثل اسكتلندا وويلز وإيرلندا الشمالية.
وشارك في الدراسة 300 ألف شخص، حيث طرحت عليهم أسئلة رئيسية تضمنت: هل تشعرون بالسعادة، هل تشعرون أن حياتكم ذات قيمة مهمة، هل أنتم راضون عن نمط حياتكم، هل تشعرون بالقلق.
وجاءت إجابات البريطانيات عن سؤال قيمة حياتهن بمعدل رضا 7.99 من عشرة، بينما لم تتجاوز هذه النسبة عند الرجال 7.76. كذلك وصل معدل السعادة عند النساء 7.54 من عشرة، في الوقت لم تتخطى فيه النسبة عند الرجال 7.50.
وفي مؤشر الرضا عن الحياة، بلغت النسبة عند البريطانيات 7.72 من عشرة، ووصلت لدى الرجال إلى 7.67، إلا أن الصورة تغيرت في مؤشر القلق، حيث سجلن 3.07 من عشرة وتفوقن على الرجال الذين حققوا 2.75.