لفت الرئيس السابق للهيئات الاقتصادية عدنان القصار خلال تكريم أقامته له جمعية مصارف لبنان إلى "أنني أقدر لكم عاليا بادرتكم النبيلة هذه، بتكريمي، في إطار حفل الغداء الخاص هذا، الذي تقيمونه لي اليوم، تقديرا لمسيرتي الاقتصادية والمصرفية التي بدأتها قبل نحو ستين عاما. وسعادتي كبيرة بلقائكم اليوم، أنتم يا رفاق الدرب المصرفي، يا حماة القطاع المالي في لبنان، ويا عماد الاقتصاد الوطني، وركيزة النمو والتنمية في بلدنا. إنني أعتز وأفتخر بصداقتي الشخصية، وعلاقتي المهنية، مع كل واحد منكم، والمستمرة منذ عشرات السنين".
اضاف: "إن تكريمكم لي كجمعية مصارف لبنان، له بصمة خاصة في قلبي وعقلي، لأن أولى ثمرات دخولي إلى القطاع المصرفي، كانت مع شقيقي عادل، من خلال مصرف فرنسبنك وذلك في العام 1980، والذي تمكنا من تحويله إلى مجموعة مصرفية ومالية لها مكانتها المتقدمة لبنانيا وعربيا".
وتابع: "لقد حملتم، يا إخواني وأصدقائي الكرام، شعلة العمل المصرفي، ورفعتم إسم قطاعنا المصرفي اللبناني عاليا، على الصعيدين الإقليمي والعالمي، بنضالكم وتضحياتكم الكبرى، في ظروف صعبة للغاية، مر بها لبنان، خلال محطات تاريخية معينة، وكنتم خلالها مجموعة واحدة متكاملة في الرؤية والأهداف والأعمال، فحققتم الإنجازات والنجاحات، في بيئة مصرفية تتسم بتسارع التحديات والاستحقاقات والضغوط، ولا سيما على الصعيد الرقابي والتشريعي".
وقال القصار: "لقد حولتم قطاعنا المصرفي إلى قلعة قوية وصامدة، مدافعة عن لبنان، ومعززة لثقة المجتمع الدولي ببلدنا، وقطاعنا المصرفي، واقتصادنا الوطني. لقد عرفتم كيف تتعاملون مع الأزمات التي عصفت ببلدنا، وخرجتم بالقطاع عافيا وسليما ومتناميا. كل ذلك في وقت قاد فيه جمعيتكم الموقرة، رجالات عظام، على امتداد السنوات الماضية، عرفوا كيف يحافظون على مصداقية القطاع المصرفي اللبناني، ويعززون موقعه، ودوره الاقتصادي والوطني. وها هو الأخ والصديق الصدوق، رفيق الدرب، الدكتور جوزف طربيه، يواصل مسيرة هذه الجمعية، محققا سجلا متميزا من الإسهامات والأدوار المقدرة، في جعل قطاعنا المصرفي، في صلب عملية النهضة الاقتصادية في بلدنا".
وأكد "ان نجاح القطاع المصرفي اللبناني، طوال السنوات السابقة، ما كان ليتحقق أيضا لولا الدور الفريد لمصرف لبنان، ولحاكمه القادر والحكيم والعتيد سعادة الأستاذ رياض سلامة، وذلك بفضل السياسات النقدية والمصرفية التي تبناها ويتبناها اليوم، والتي ساهمت في ترسيخ الإستقرار العام في أسواقنا المالية واقتصادنا الوطني، وأمنت ثقة إستثنائية من قبل المجتمع الدولي في قطاعنا المالي".
وختم: "لقد برهنت جمعية مصارف لبنان، بأنها أحد الأعمدة الرئيسية للهيئات الاقتصادية، متمنيا أن تتواصل وحدة الصف في جمعيتكم الكريمة، ومع سائر الهيئات الاقتصادية، من أجل تحقيق الأفضل لوطننا وللمواطن اللبناني. الشكر كل الشكر لكم جميعا على تكريمكم لي اليوم، وأخص بالشكر الأخ جوزف طربيه، داعيا لكم جميعا بدوام الصحة والعافية والتقدم، ولقطاعنا المصرفي بدوام التطور والنجاح والازدهار".