دعا المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية ايغور كوناشينكوف الى "تحسين الوضع الانساني في مخيم الركبان ومدينة الرقة الخاضعة لسيطرة القوات الاميركية في سوريا"، معتبراً أنه "من شأن إرسال قوافل انسانية الى مخيم الركبان واجلاء المرضى المساعدة في تحسين الوضع هناك".
ولفت الى "الاوضاع الصعبة التي يعاني منها المدنيون في المناطق الخاضعة لقوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن والجماعات المسلحة التابعة لها"، مشيراً إلى أن "هذه المناطق مغلقة تماما في وجه ممثلي الحكومة السورية او المراقبين الدوليين"، مضيفا "انها تحولت عمليا الى مناطق للراحة حيث يتلقى عناصر ما يسمى بتنظيم "داعش" الارهابي العلاج ويعيدون تجمع صفوفهم من اجل ترويع المدنيين".
وذكر كوناشينكوف ان "المسلحين يحتجزون بالقوة اكثر من 60 الف شخص في مخيم الركبان"، قائلا "انهم اقاموا حواجز في الطرقات المؤدية الى المنطقة"، مشيراً إلى أن "المسلحين يفرضون نظام منع التجول ولا يسمحون لاحد بمغادرة المخيم الا في حال الاحتفاظ ببقية افراد العائلة كرهائن لديهم"، مبينا ان "المخيم محاط باسلاك شائكة وان الخروج منه مرهون بموافقة المسلحين".
ووصف الوضع الانساني في المخيم بـ"أنه صعب للغاية بسبب تفشي الامراض وعدم قدرة الاطباء المتطوعين العاملين هناك من اجلاء المرضى الا في حالات نادرة" كما وصف الوضع في مدينة الرقة بانه كارثي، قائلا ان "طائرات قوات التحالف بقيادة واشنطن دمرت 80 بالمئة من المدينة".
واضاف ان "شوارع المدينة لا تزال مغمورة بالأنقاض وتحتها جثث الضحايا في الوقت الذي تنعدم فيه هناك خدمة المياه والكهرباء بالرغم من مرور اكثر من ستة اشهر من تحريرها على يد قوات التحالف الدولي".
وذكر ان اكثر من 400 مدني في الرقة لقوا حتفهم نتيجة انفجار الالغام والعبوات الناسفة التي خلفها المسلحون واغلبهم من النساء والاطفال والشيوخ الذين يبحثون بين الانقاض عن جثث اقاربهم وما تبقى من حاجاتهم.
وحث المتحدث العسكري الروسي الهيئات الدولية على اتخاذ اجراءات عاجلة لمعالجة الوضع الكارثي في الرقة قائلا انه "لا يتعين ان يظل المواطنون السوريون رهنا للألاعيب الجيوسياسية الاميركية".