رد وزير الأشغال العامة والنقل يوسف فنيانوس، في تصريح قبيل بدء جلسة لجنة الموازنة على سؤال حول ما اذا كان سيقبل بتخفيض موازنة وزارته، قائلا: "لم يصلني الدور بعد ".
وكان فنيانوس عقد مؤتمرا صحفيا مشتركا مع وفد من البنك الاوروبي للإستثمار برئاسة Igor Greindl، أعلن خلاله عن الهبة المقدمة من البنك الاوروبي للإستثمار بقيمة مليون يورو، المتعلقة بتقديم الدراسات التقنية والفنية لمشروع النّقل العام للركاب لمدينة طرابلس وجوارها. واستحداث شبكة متكاملة منظمة ضمن مدينة طرابلس وضواحيها، بما فيها انشاء محطة تسفير كبرى للركاب على مدخل المدينة الجنوبي.
ولفت الى أنه "انطلاقا من الخطط التي أعدتها مصلحة سكك الحديد والنقل المشترك لمعالجة معضلة الإزدحام المروري الحاصل اليوم نتيجة غياب الاستثمار المجدي في قطاع النقل العام للركاب، وانطلاقاً من العناية الخاصة التي توليها الوزارة للمشاريع المتعلقة بالنقل العام للركاب كونها تمثل السبيل الوحيد والحل الأمثل للخروج من الواقع الصعب الذي يعاني منه اللبنانيون اليوم في تنقلاتهم اليومية"، مشيرا الى أن "البنك الأوروبي للتثمير قدم هبة بقيمة مليون يورو لتقديم المساعدة الفنية لمشروع متكامل للنقل المشترك ضمن مدينة طرابلس وجوارها بما في ذلك إنشاء محطة كبرى للتسفير على المدخل الجنوبي لمدينة طرابلس ضمن محطة البحصاص".
ورأى أن "هذه المبادرة تأتي ضمن إطار مبادرة البنك الأوروبي لمساعدة الدّول المتأثرة بأزمات الدول المجاورة"، مشيرا الى أن "الهدف من المشروع استحداث شبكة متكاملة للنقل ضمن مدينة طرابلس وجوارها وربطها بمختلف المرافق العامة في المدينة، الأمر الذي سيمكن المواطنين من الاستغناء عن سياراتهم الخاصة في تنقلاتهم اليومية".
وأعتبر ان "هذا المشروع يتكامل مع مشروع النقل العام للركاب في مدينة بيروت الكبرى ونظام النقل السريع على المحور الساحلي الشمالي الممول من البنك الدولي، حيث يقوم مجلس الانماء والاعمار حاليا باستكمال الاجراءات اللازمة لتنفيذه بالتنسيق مع مصلحة سكك الحديد والنقل المشترك"، معلنا أنه "تم إعداد دفتر الشروط الخاص بالمساعدة التقنية المقدمة من البنك الأوروبي للتثمير لتكليف فريق استشاري متخصص سيباشر العمل على: تحديد شبكة خطوط النقل ضمن مدينة طرابلس وضواحيها، تحديد شبكة المحاور الرئيسية للربط بين مدينة طرابلس والبلدات المجاورة لها. تحديدمواقع ومواصفات محطات الانتظار: والتي ستكون مخصصة لوقوف الباصات ضمن شبكة الخطوط الداخلية وكذلك ضمن شبكة المحاور الرئيسية وفق مواصفات موحدة. تحديد عدد ومواصفات الحافلات الجديدة. وضع الخرائط الهندسية لإنشاء محطة كبرى لتسفير الركاب ضمن محطة البحصاص وربطها بخط سكة الحديد الساحلي. تحديد متطلبات الادارة والتشغيل والصيانة. اعتماد الحلول التي توفرها تكنولوجيا المعلومات والاتصالات: في الإدارة والتنظيم والتشغيل والجباية".
وأشار فنيانوس الى أن "البنك الأوروبي للتثمير سيمول التنفيذ اللازم لكافة مكونات هذا المشروع على ضوء النتائج التي سيتوصل لها الفريق الاستشاري".
وبحث الوزير فنيانوس مع مدير النقل البري والبحري عبد الحفيظ القيسي ومدير مرفأ طرابلس الدكتور أحمد تامر والاستشاري باتريك سليمان، المشروع الاستراتيجي التنموي غير المسبوق المنوي إقامته في المرفأ، وسيعلن الوزير عنه الاسبوع المقبل في مؤتمر صحافي من طرابلس، بما يعود بالفائدة الانمائية لمدينة طرابلس ومحيطها ويستقطب استثمارات اجنبية وبناء القدرات البشرية وتشغيل الايدي العاملة للحد من هجرة الشباب الى الخارج.
وتابع فنيانوس مع عضو "تكتل التغيير والاصلاح" النائب نعمة الله ابي نصر، حاجات قضاء كسروان الانمائية والمشاريع التي تنفذها الوزارة داخل القضاء، والتقى الامين العام للصليب الاحمر اللبناني جورج كتانة.